رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “المطلوب وطنيا تسوية رئاسية انقاذية”، وقال في بيان: ” لا شك أن البلد ممزّق سياسياً ويعيش لحظة ضغط دولي مجنون، والخطير أنّ عين واشنطن وبروكسل على تل أبيب وأمنها، فيما لبنان ليس أكثر من مستودع نزوح وبطالة وتضخم وحصار دولي بقيادة واشنطن التي تصر على تأمين المصالح الأميركية بطريقة تتشابه كلياً مع المصالح الإسرائيلية”.
وتابع: “المطلوب وطنياً تسوية رئاسية إنقاذية لأن العالم غابة وحوش ولا بد من تكريس القوة الوطنية العادلة ومنع لعبة المذابح العسكرية والسياسية، لأنّ العدل بلا قوّة لا نتيجة فيه، ولولا مبدأ العين بالعين لكان لبنان مجرّد جثة تتناهشها الأنياب الصهيونية، ومن يحمي لبنان قوة المقاومة بسياق الثلاثية الوطنية الضامنة وليس الحمامة الأوروبية أو غصن الزيتون الأميركي. وهنا أقول للبعض: السيادة الوطنية تمر بالسيادة النيابية الضامنة للميثاقية والشراكة الوطنية وغير ذلك يانصيب ولن نقبل بغير السيادة النيابية الميثاقية، والبطولة ليست بالسلام الذي استباح فلسطين وحوّلها كياناً صهيونياً على ركام من ضحايا الشعب الفلسطيني بل بالملحمة التي خاضتها المقاومة طيلة احتلال إسرائيل للبنان إلى أن هزمتها واستعادت لبنان وما زالت درع سيادته الأكبر”.
وختم قبلان: “المطلوب ملاقاة سيادة الجبهة الجنوبية بالسيادة النيابية الميثاقية ليبقى لبنان، والبطولة كل البطولة بفرض السلام وانتزاعه، لأنّ تجربة الاحتلال الصهيوني للبنان علّمتنا أن مجلس الأمن والمصالح الأميركية الأوروبية ليست أكثر من جنازير دبابات ومشاريع مصالح واحتلال”.