كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
يجتمع سفراء الخماسي الدولي مجددا اليوم في السفارة الفرنسية هذه المرة، بعد ان كان لقاؤهم الاخير في ضيافة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة. لكن بحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” فإن اي مقررات لافتة من المستبعد ان تصدر عن اجتماعهم اليوم، وهو سيكون مخصصا للتنسيق ووضع منهجية عمل وخريطة طريق للتحرك متى تصبح الظروف ناضجة وتسمح بتحقيق خرق رئاسي، وهم سيكتفون اليوم بتجديد الموقف من الاستحقاق لناحية مواصفات الرئيس العتيد وعدم تسمية اي مرشح وترك المهمة للبنانيين والوقوف خلفهم في ما يقررونه.
ووفق المصادر، الجديد الذي طرأ ومِن أجله قرر السفراء الاجتماع اليوم، هو تكثيف الولايات المتحدة نشاطها على خط ايجاد تسوية للاوضاع في غزة عموما وللواقع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تحديدا.
فهي تشير الى وجود تنسيق بين الخماسي من جهة، والمبعوث الاممي اموس هوكشتاين من جهة ثانية، حيث رسا الرأي على ان يأتي الاتفاق الحدودي – الرئاسي، ضمن سلّة واحدة او “باكاج واحد” كامل متكامل.
لا حديث بعد عن “مقايضة” بين الملفين، تتابع المصادر، الا ان واشنطن مصرة على التوصل الى صيغة في الجنوب تطمئن اسرائيل وتمنعها من توسيع حربها نحو لبنان وايضا تعزز وجود الدولة عبر جيشها على الحدود بما يحمي امنها واستقرارها. من هنا، جار التحضير لمؤتمر لدعم الجيش ستستضيفه باريس وربما آخر تستضيفه روما، في وقت يصل اليوم وفد من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إلى بيروت، وسيلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون، وربما وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وتهدف الزيارة الى البحث في أوضاع المؤسسة العسكرية والمساعدات التي تحتاج إليها، على أن يرفع الوفد تقريراً إلى الكونغرس لاتخاذ قرار في ما يتعلق بدعم الجيش.
وانطلاقا من هنا، تلفت المصادر الى ان هذه المؤتمرات ستكون في صلب نقاشات السفراء اليوم في قصر الصنوبر، في دليل اضافي على ان الملفين الرئاسي والامني – الحدودي باتا فعلا متشابكين.
ويبقى انهما، على الارجح، مرتبطان بالاوضاع في غزة، بعد ان قرر حزب الله ان لا تهدئة في لبنان قبل التهدئة في غزة. عليه، لا رئاسة ولا عودة مبدئيا للموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت قبل بروز اي معطيات مشجعة، تختم المصادر.