جاء في “الجمهورية”:
لا تعكس عين التينة وجود أي مبادرات جديدة لدى الرئيس نبيه بري، كما لا تؤكّد ما قيل عن مشاورات يجريها رئيس المجلس النيابي تمهيداً لدعوته الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في ما سُمّيت «سيبانة رمضان». وحسمت ذلك مصادر موثوقة بقولها لـ«الجمهورية»: «لا في مشاورات ولا في سيبانة او ام قليبانة».
ولفتت المصادر الى انّ الأولوية لدى الرئيس بري هي الحسم الايجابي للملف الرئاسي وانتخاب رئيس على وجه السرعة، وقام بما عليه بسلسلة دعوات اطلقها للتفاهم والتوافق على رئيس منذ ما قبل الشغور الرئاسي، وهذا التوافق اكّد عليه امام سفراء «الخماسية»، وأبدى استعداده للمواكبة الايجابية لأي مسعى من جانبها يساهم في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، ويطلق حواراً في ما بينهم لبلوغ التوافق المنشود.
ومن هنا، تؤكّد المصادر عينها، انّه لا توجد لديه ايّ مبادرة جديدة، بل انّ دعوته دائمة ومفتوحة الى تلاقي كل المكونات السياسية تحت اي عنوان، سواءً أكان تشاوراً او حواراً للتفاهم على حسم هذا الملف وانتخاب رئيس في جلسة يدعو اليها بدورات انتخابية متتالية.
واكّدت المصادر انّ الرئيس بري على استعداد للدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، اذا ما لمس أنّ 86 نائباً فما فوق سيحضرون هذه الجلسة ويوفّرون نصاب الانعقاد والانتخاب، ولكن تأمين الـ86 نائباً في ظل الواقع الخلافي القائم أمر مستحيل.
وفي هذا السياق، يقول بري: «ليتأمَّن نصاب الثلثين الآن، فأدعو الى الجلسة فوراً». ويؤكّد «انّ التوافق ممكن بين اللبنانيين وليس مستحيلاً، ولدينا تجربة قريبة تجلّت في التفاهم الذي أفضى الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الأمنية. فكما استطعنا ان نتوافق على هذا الامر في امكاننا ان نجلس ونتحاور ونتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. والشرط الأساس هو ان تصدق النوايا ونملك القرار الحقيقي والإرادة الحقيقية للتوافق وحسم انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن».