أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان، أن الجنرال ميشال عون تأخر كثيراً بدعوة “حزب الله” الى عدم ربط مصير لبنان بغزة وبرفضه وحدة الساحات ومقولة إن الإشتراك بالحرب إستباق لإعتداء إسرائيلي على لبنان.
ولفت قيوميجيان في حديث لـ “المشهد”، الى أن “القوات” كان لها موقف منذ اليوم الاول للعملية في 7 تشرين حيث رفضت فتح جبهة الجنوب وطالبت بتطبيق جدي للقرار 1701 وأكدت حصرية حمل السلاح للدفع عن لبنان بيد الجيش اللبناني.
وتابع: “آن الاوان ان يحدد عون وتياره خياراتهم الوطنية وإستراتيجية التعاطي مع سلاح “حزب الله”. لا يستطيع المرء أن يكون مع المقاومة ويرفض إنتشار “الحزب” في الجنوب مثلاً. على “التيار” ان ينضم الى الداعين لحصرية السلاح بيد الدولة والمطالبين بتطبيق القرارات الدولية على رأسها القرار 1701 علّه يمكن تجنيب لبنان الكوارث”.
ورداً على سؤال، أجاب: “نحن نتعاطى مع “حزب الله” كمكون عبر ممثليه في مجلس النواب، لكن جوهر المشكلة ان حزب الله تنظيم مسلح مرتبط عضوياً بالسياسة الايرانية. صحيح ان عناصر “حزب الله” لبنانيون ولديه نواب ووزراء، لكنه احد اذرع الحرس الثوري الايراني وينفذ أجندة طهران ويتبع لإستراتيجيتها في المنطقة”.
وقال قيومجيان: “إن كان “حزب الله” يريد أن يؤكد لبنانيته ويدحض قراءتنا عليه أن يتحرر من وظيفته الايرانية ولكن هذه دعوة نظرية فهو يؤمن بالامة والولي الفقيه”.
وختم: “من البديهي ان حزب الله يخزن الاسلحة في مناطق لبنانية عدة بما فيها ربما قضاء جبيل حيث يوجد عدد من القرى الشيعية. موقف كـ”قوات لبنانية” معروف أننا ضد ذلك أكان سلاحاً فردياً أو صواريخ”.