Site icon IMLebanon

الحزب يستولي على الدولة.. والحكومة تردّد مواقفه!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

بات واضحا ان حركة الموفدين الدبلوماسيين باتجاه لبنان تتمحور في مجملها على وقف العمليات العسكرية المتصاعدة على الجبهة الجنوبية بين المقاومة الاسلامية واسرائيل .وعلى ما افيد في هذا المجال ان الاميركيين يميلون الى تبني مقترحا بريطانيا يقوم على اعلان من الجانبين اللبناني والاسرائيلي عن وقف النار تزامنا مع هدنة غزة وسحب المظاهر العسكرية على جانبي الحدود قبل ترسيمها لاحقا من الناقورة حتى شبعا ضمنا في مرحلة ثانية على ان يتم نصب ابراج ونقاط مراقبة مجهزة باجهزة رصد تحت اشراف اليونيفيل تعمل على جانبي الحدود وان تكون الاجراءات ملزمة للطرفين . اي على لبنان عدم خرق القرار 1701 وعلى اسرائيل ضمان عدم القيام باي خرق بري او بحري او جوي للقرار الدولي. هذه المقترحات تنتظر لبنانيا اولا وقف العدوان على غزة وبعدها يمكن الحديث عن الترتيبات المفترضة لكن حزب الله ابلغ من يعنيهم الامر انه غير معني بانزال العدو عن الشجرة ولن يمنحه بالدبلوماسية ما لم يستطع ان يأخذه بالعدوان والحرب وهو امر يتماهى مع الموقف الرسمي اللبناني الرافض للحلول المجتزأة .

النائب ياسين ياسين يقول لـ “المركزية” في هذا السياق ان المشكلة هي في الذين يتسلمون زمام الامور في البلاد فبعد ان هدروا الاموال واورثونا الفقر والمصائب ها هم اليوم غافلون عما تخطط لنا اسرائيل، لا بل هم عوض التحرك في المحافل العربية والاقليمية والدولية لوقف الحرب على لبنان نراهم تركوا تقرير المصير لحزب الله الذي يفاوضه بالواسطة الموفدون الاوروبيون وحتى الاميركيون .الحكومة باتت كالحمام الزاجل تقتصر مهامها على نقل الرسائل وترداد مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من غزة ولبنان ووقف العمليات العسكرية في الجنوب وحتى من القرار 1701 بحيث بات لاجدوى من المقترحات البريطانية والفرنسية في هذا السياق بعدما قال حزب الله ان لا كلام في هذه الامور قبل وقف الحرب على غزة .

وتابع : في ظل هذه المشهدية المرتسمة من حكومة وزراؤها يتقاسمون مع النافذين الحزبيين والسياسيين خيرات البلاد من خلال تلزيمات بالتراضي وبمبالغ تفوح منها روائح الهدر والسرقة بدليل ما شهدته طريق ضهر البيدر ومصب نهر بيروت وسواهما من طرق ومبان من انهيارات وفيضانات في حين لم يستدع ملتزم او مسؤول ليساءل عما اقترفت يداه من جرائم وفساد في حق لبنان واللبنانيين .

ويختم مذكرا بقول السيد نصرالله فيما خص تراجع حزب الله كيلومترات عن الحدود مع فلسطين “الأهوَن نجيب نهر الليطاني الى الحدود من ان يتراجع حزب الله الى الليطاني.” ويسأل كيف لمقترح بريطاني او فرنسي بتطبيق القرار1701 وسط هذه العقلية التي تبدي مصالحها على حساب الوطن.