رفض “لقاء سيدة الجبل”، “موقف الحكومة السورية التي اعترضت على أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية-السورية بعد 12 سنة على بنائها”، مذكّرًا “جميع المعنيين ان القرار 1680 ينص على ترسيم الحدود مع سوريا، كما ينص القراران 1559-1701 على وقف تهريب السلاح من سوريا الى لبنان لمصلحة حزب الله وشركائه”.
وأكد اللقاء في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري، أن “سوريا خرجت من لبنان عام 2005 ولن تعود، ولن نسمح لنظام قتل الشعبين اللبناني والسوري ان يتعامل معنا وكأن لبنان جزء من سوريا. لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه حرّ سيد مستقل. مع تشديدنا على السلطات للعمل سريعاَ على ترسيم الحدود الشرقية والشمالية”.
وتطرق “الى التخبط الحكومي في معالجة الوضع المالي، والاستنسابية التي تعاطت بها وزارة المال مع التقديمات والحوافز المالية للمحظيين والمحاسيب، ما تسبب بفوضى اجتماعية لم تتوقف الى اليوم”، مطالبا “الحكومة بالتعاطي ولو لمرة بمسؤولية مع الازمات التي تعصف بالبلاد، بعد ان تخلت حكومة الرئيس ميقاتي عن الاضطلاع بالمهام الامنية والتنازل عن دورها لحزب الله”.
من جهة ثانية، رأى اللقاء أن “حزب الله يتحمّل تبعات تفرّده بقرار السلم والحرب وبالأخص بعد ان وسعت إسرائيل دائرة اعتدءاتها واستهدافاتها داخل لبنان وخارجه، وتصاعدت التهديدات التي يطلقها اكثر من مسؤول حكومي بدفع لبنان بالقوة الى تطبيق القرارات الدولية”.
وأشار إلى أن “وقف معاناة أهلنا في الجنوب والحدّ من تعرضهم للمزيد من الخسائر البشرية والمادية هو الهدف الذي يجب على السلطة السياسية ان تعمل عليه كما يجب على حزب الله اعتباره أولوية، بعد ان سقطت كل الادعاءات بوحدة الساحات وحرب الاسناد، والتي لم تردع اسرائيل عن ارتكاب جرائمها في غزة. نكرّر رفضنا لأي ربط لمصير لبنان بالحروب في المنطقة وخصوصاً في غزة”.