استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وفداً من كتلة الإعتدال الوطني، في كليمنصو، ضم النواب أحمد الخير، أحمد رستم وعبد العزيز الصمد، امين سر كتلة الاعتدال النائب السابق هادي حبيش، بحضور النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، أمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض ومناقشة مبادرة التكتل الرئاسية.
وقال أبو الحسن بعد اللقاء: “رحّبنا بزيارة وفد كتلة الاعتدال الوطني وبالمبادرة المهمة في هذا الوقت الحساس والدقيق والمفصلي، والتي تتلاقى مع توجّهاتنا كلقاء ديمقراطي، ودعوتنا الدائمة للتشاور والتلاقي من أجل حلّ الأزمات والخروج من هذا الإستعصاء والمأزق الرئاسي، وهذا ما كان يحدث خلال الجلسات الـ12 التي كانت تعقد خلال السنة المنصرمة”.
وتابع: “أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في توقيت حساس ودقيق في ظلّ مخاطر جمّة تواجه لبنان واللبنانيين، بالإضافة إلى وجود عدوان، الأول العدو الإسرائيلي الذي يتمادى في الاعتداءات على الداخل اللبناني، والعدو الثاني هو الفقر والحاجة والعوز الذي يعاني منه اللبنانيون، علماً أن لا خروج من الأزمات إلّا بحلّ يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية، والأساس في هذه العملية هو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة ووضع برنامج اقتصادي واجتماعي يحلّ أزمة أموال المودعين التي ابتلعت ولا نعلم أين اختفت”.
وأضاف أبو الحسن: “اليوم رغم أهمية المبادرة التي يقوم بها الزملاء نريد إضافة شيء مهم، إذ إنَّ الآليات وتحديد شكل الحوار مهم جداً إنما الأهم هو النية الصادقة والإيمان بضرورة الخروج من الأزمة وهذا يستلزم أن نقوم بخطوات وكلّ فريق عليه القيام بخطوة للأمام”، لافتاً إلى أنَّ “لبنان هو منزل بأبواب متعددة والمطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية وإيجاد الحلول، كما التنازل عن بعض المواقف المسبقة وبعض الحسابات، وبالتالي إذا استطعنا كلبنانيين أن نحسم هذا الأمر نكون استعدنا المبادرة، كما كنا نقول منذ الأساس هذه مسؤوليتنا كمجلس نيابي وقوى سياسية لبنانية”.
وتابع: “للأسف تنازلنا اليوم عن هذا الدور، مع كل الشكر لأصدقاء لبنان الممثلين باللجنة الخماسية، ولكن هذه مسؤوليتنا والمطلوب اليوم من هذه المبادرة إطلاق دينامية جديدة تتلاقى مع ما يقوم به أصدقاء لبنان، إذ كلنا نعي تأثير التعقيدات الإقليمية الدولية السلبي، إذا ما أضفنا إليها ما يجري في غزة والجنوب”.
وختم قائلاً: “ندعو الجميع للعودة إلى الحساب الوطني بعيداً عن الحسابات الإقليمية والضيقة الداخلية، وفي لبنان هناك الكثير من الشخصيات الكفوءة ويمكننا الإجماع على إسم أو إسمين والذهاب إلى العملية الديمقراطية إذ إنَّ لبنان لا يقوم إلا على التوافق”.
ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: “الرئيس برّي دعا إلى شكل من أشكال الحوار أو التشاور وهو ما فتح الباب أمام هذه الدينامية الجديدة، واللقاء سيستكمل بلقاءات مع الكتل كافة من أجل الوصول إلى آلية للحوار ولكن الأهم هو القرار والإيمان والإرادة”.