يتم الترويج لـ”أكياس النيكوتين المنكهة” عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها “وسيلة آمنة وفعالة” للإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وباعتبارها أنها خالية من التبغ.
تشبه هذه الاكياس “أكياس الشاي الصغيرة”، ويتم وضعها بين الشفة واللثة، وعلى الرغم من أن الأكياس لا تحتوي على التبغ، لكنها تحتوي على النيكوتين المستخرج من نباتات التبغ أو المصنع، ويتم تصنيعها بنكهات وأنواع مختلفة من الفواكه والحلويات والتوابل والمشروبات.
إلى ذلك، أشار تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية إلى “مخاوف صحية” بشأن أكياس النيكوتين، ومع الارتفاع السريع في عدد الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، تقدم صناعة التبغ المزيد من المنتجات للحفاظ على تدفق إيراداتها المستقبلية.
وأوضح أن النيكوتين هو مادة كيميائية في التبغ تجعل الإقلاع عن التدخين صعبا، إذ يصل إلى الدماغ في غضون ثوانٍ من استنشاقه، وفي الدماغ، يزيد النيكوتين من إفراز مواد كيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، والتي تساعد في تنظيم المزاج والسلوك، وتسبب الشعور بالسعادة وتحسين المزاج.
وسرعان ما يصبح “النيكوتين” جزءا من الروتين اليومي ويرتبط بعادات ومشاعر المدخن، ما قد يؤدي إلى تأثيرات تشمل الدوخة والصداع والغثيان وتشنجات البطن، خصوصا بين الأشخاص الذين لا يدخنون أو يستخدمون السجائر الإلكترونية عادة.
ولا يوجد حتى الآن الكثير من الأدلة على الآثار الصحية طويلة المدى لتلك الأكياس، لكن النيكوتين يسبب الإدمان ويضر بالصحة، ويمكن أن يسبب مشاكل في نظام القلب والأوعية الدموية، وخاصة عند تناول جرعات عالية، وقد يكون له أيضا آثار سلبية على نمو دماغ المراهقين.
ونسبة النيكوتين في تلك الأكياس “مرتفعة بشكل مثير للقلق”، تقدم بعض العلامات التجارية أكياسا تحتوي على أكثر من 10 ملغ من النيكوتين، وهو ما يشبه السيجارة، والتعرض لها على المدى الطويل يمكن أن تسبب السرطان.