كتبت ميريام بلعة في “المركزيّة”:
تجهَد “مؤسسة كهرباء لبنان” على جبهات عدة للتخفيف من عبء التقنين عن كاهل المواطن من دون أن توفّر لذلك سبيلاً… من توفير الفيول أويل لزوم معامل الإنتاج وتأمين التمويل لشحنات الفيول، إلى مواجهة حملة السرقات للكابلات والقطَع الخاصة بها، وغيرها من التحديات المتسارعة في ظل الوهن الاقتصادي والمالي الذي ينخر مفاصل الدولة.
في شباط الجاري تنفد كمية شحنة الفيول العراقي التي وصلت مطلع كانون الثاني الفائت، فهل من شحنة قريبة في اتجاه لبنان لتفادي الوصول إلى صفر تغذية بالتيار الكهربائي؟!
مصدر في “مؤسسة كهرباء لبنان” يكشف، لـ”المركزية”، عن “ترقّب وصول شحنتَين من الفيول العراقي بحمولة 60 ألف طن بين الغد 29 شباط الجاري ومطلع آذار المقبل”، مشيراً إلى أنه “يُفترض أن يتواصل وصول الشحنات الست من الفيول العراقي بين شهرَي آذار ونيسان المقبلَين”.
أما عن الكابلات المسروقة في المناطق اللبنانية والعائدة إلى “كهرباء لبنان”، فيطمئن المصدر إلى أن “المؤسسة تعمد فور تبلّغها بالخبر، إلى إعلام القوى الأمنية بحجم المسروقات والتفاصيل الأخرى، للكشف على الفاعلين وإجراء المقتضى القانوني في حقهم”، ويؤكد أن “المؤسسة تعمل تلقائياً، على تأمين كابلات بديلة وأي قطعة أخرى مسروقة خاصة بـ”كهرباء لبنان” وتركيبها سريعاً وبجهد حثيث من قِبَل الفِرَق التِقنية العاملة في المؤسسة، وذلك للحدّ من فترة انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المتضررة من تلك السرقات”.