Site icon IMLebanon

لماذا تتدخّل حماس بالجبهة الجنوبية؟

كتب شادي هيلانة في وكالة “أخبار اليوم”:

صباحاً، جاءت خطوة حركة حماس بإطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني، على شمال اسرائيل، خطرة جداً، ما يشير الى انها تريد تأمين ساحة بديلة لنفوذها، وخلق ملاذ بديل لقادتها وناشطيها، نظراً لتصميم اسرائيل بإنهاء وجودها في قطاع غزة، بحيث أفادت كتائب القسام لبنان التابعة للحركة أنها قصفت مقر قيادة اللواء الشرقي 769 “معسكر غيبور” وثكنة المطار في “بيت هلل” شمال فلسطين برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد.

يبدو ان حماس “تحشر انفها” في الجنوب، في وقت ينفلش فيه السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، بالتالي تمارس الحركة فعلياً أنشطة عسكرية وتنظيمية، من ضمنها إطلاق صواريخ من الجنوب التي اصبح مداها الامني مثل غزّة، بغطاء امني وسياسي من “حزب الله، فاتحا المجال لفصيل عسكري غير لبناني لتقوية نفوذه وسطوته، وذلك على وقع تدحرج الأوضاع جنوباً يوماً بعد يوم من سيئ الى أسوأ، مُنذرةً بتحول لبنان إلى ساحة لعمليات عسكرية مفتوحة.

ويربط مراقبون عسكريون سعي الحركة لخلق نفوذ قوي على الساحة اللبنانية من خلال بناء قواعد عسكرية وسياسية، تحت نظر قوى الامر الواقع في هذا التوقيت بطريقة تُثير الشبهات، ويفتح الباب امام تعريض قادتها وعناصرها النشطة الى ملاحقات أمنية واستهدافات مستقبلية متوقعة تقوم بها إسرائيل بشتى الوسائل.

يُعد التطور اللافت اليوم، انقلاباً واضحاً على مؤسسة الدولة الشرعية، ما يستدعي المساءلة، كونهُ يضع البلد في حرجٍ بالغ، خصوصاً أنّ هناك قرارات دولية تجعل كامل منطقة عمل اليونيفيل ومنطقة الطوارئ خالية من أي سلاح غير شرعي، وفقًا للقرار الدولي رقم 1701 الذي صدر بعد حرب لبنان وإسرائيل عام 2006.