أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني، “أننا نعيش ظروفا صعبة ودقيقة جداً، لبنان على أبواب ومشارف تصعيد محتمل على المستوى العسكري، وأيضاً هناك حركة ديبلوماسية كبيرة تحاول تفادي التصعيد، حركة ظرفية نافذتها محدودة، لكن نتمنى أن تصل إلى نتائج تجنّب لبنان أي تصعيد أو أي ضرر إضافي على الضرر الذي حصل”.
ولفت حاصباني في كلمة بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، إلى أن “أهلنا ومؤسساتنا في جنوب لبنان مهجرون، نزحوا إلى مناطق أخرى والبعض منهم يهاجر، أكثر من 120 ألف مواطن تركوا مناطق الجنوب. الخطر يحدّق بجنوب لبنان وكافة الأراضي اللبنانية، علينا اليوم تحصين الوضع الداخلي”.
وقال: “المبادرة التي حصلت تجاه الانتخابات الرئاسية، كنا متلقّفون لها بإيجابية لأنها تمثّل ثوابت أساسية، أولاً أن يكون هناك إلتزام من جميع الذين يشاركون فيها ألا ينسحبوا من مجلس النواب عند انتخاب رئيس جمهورية وأن يؤمّنوا النصاب دائماً وأن يكون هناك تأكيد وإلتزام من قِبل رئيس مجلس النواب، بفتح مجلس النواب بجلسة مفتوحة ودورات متتالية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.”
وشدد على أن “التلاقي ممكن أن يحصل، والتشاور قائم دائما، وليس حواراً رسمياً على طاولة يأخذنا إلى أعراف خارج الدستور ، كما رأيناه في كل مرة ومن دون نتائج وإصرار على بعض المقاربات. التشاور قائم، ثنائيا ومتعدد الأطراف. تشاورنا مع بقية الأطراف أدى إلى تقاطع على اسم مرشح في وقت من الأوقات وأدى إلى نتيجة لو كانت فيها الدورات مفتوحة والجلسة مفتوحة، كان من الممكن انتخاب رئيس للجمهورية. لكن نحن مستمرون بالانفتاح بهذا التشاور والتشاور قائم ولكن من المهم جداً أن نعرف أن هناك إلتزاما بفتح جلسات متتالية وأن يكون هناك إلتزام أيضاً بتأمين نصاب الجلسة وعدم الانسحاب منها. آملين أن يتلقّف باقي الأطراف هذه الإيجابية وأن يعملوا بإيجابية مع هذه المبادرة لكي نصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية.”
وأوضح أن “أهمية انتخاب رئيس جمهورية في هذه المرحلة هو أن لبنان بحاجة إلى تحصين، أن يكون رأس هرم السلطة الإجرائية موجود، لأنه هو يمثّل لبنان بالمحافل الدولية، هو باب ومفتاح للحلول الاقتصادية والمالية القادمة ولأي نقاش ديبلوماسي قد يحصل حول لبنان ودور لبنان في الأوضاع والتشنج الإقليمي الحاصل، وكيف يُجنّب لبنان الإنجرار إلى الحروب والدخول في معارك المحاور الإقليمية. لذلك نحن بحاجة لرئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، يلتف حوله اللبنانيون، يكون مقبولاً من المجتمع الدولي ويتفاعل معه بإيجابية ، حتى يعيد لبنان الى الساحات الدولية ويفكّ عزلة لبنان القائمة حالياً وأن يؤمّن تطبيق الدستور وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، مع حكومة قادرة أن تلتزم بهذه الأمور، لأن لبنان لم يعد يحتمل أن يكون ضمن أي محور أو ان يواجه أو يدخل في أية مواجهة”.