رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “الهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحماس في غزة يجب أن تشمل الوضع في جنوب لبنان قياساً على ما كان قائماً في اتفاق وقف إطلاق النار السابق. وما تم الاتفاق عليه في غزة يجب أن يطبق في الجنوب، علماً ان حزب الله لم يبادر ولا مرة بإطلاق النار، بل كان في كل مرة يرد على الاعتداءات الاسرائيلية بشكل دائم”.
وعما إذا كان هناك ضمانات دولية للضغط على اسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، رأى موسى أن “هذا الأمر هو جزء من المحادثات مع الدول المعنية، وهذا يتعلق بموقف اسرائيل ونجاح عملية تبادل الأسرى وفك الحصار عن غزة والتوقف عن قتل الأبرياء”، وأضاف: “إذا لم يكن هناك ضغط دولي على اسرائيل لوقف المجازر أكان في غزة او في جنوب لبنان فلا أمل بالتوصل إلى اتفاق جدي لوقف اطلاق النار، لأن اسرائيل لديها مشاكلها الداخلية، ولهذا يسعى نتنياهو للهروب الى الأمام”.
توازياً اعتبر النائب السابق شامل روكز في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أن “التوغل في الجنوب من طروحات نتنياهو، وأن كل شيء وارد بعد فشل اسرائيل في غزة وعدم تحقيق أهدافها بالقضاء على حماس؛ ولهذا السبب يريد رئيس وزراء العدو نقل الجبهة الى الشمال، لكن هذا الأمر ليس محصوراً بالجنوب وحده. فهذه حرب شاملة وحزب الله هو احتياط استراتيجي لمحور عريض يبدأ في لبنان وينتهي في إيران، لكن جنون نتنياهو قد يأخذ المنطقة الى حرب شاملة. أما ما نشهده اليوم فلا يخرج عن إطار المناوشات، ولم يتم اللجوء بعد لسلاح الدقة لا من قبل إسرائيل ولا من قبل حزب الله، لكن في حال فرضت الحرب قد تنقلب الأمور رأسا على عقب”.