وسط تصاعد التنديدات الدولية بالمأساة التي طالت صباح الخميس، شارع الرشيد في مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني، وأدت إلى مقتل نحو 112 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية.
في السياق، روى فلسطينيون أصيبوا في كارثة المساعدات الإنسانية كما سميت، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم، ووصفوا تفاصيل مشهد حافل بالرعب والفوضى.
وفي تفاصيل الروايات، تحدّث 4 شهود من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقطع مصور حصلت عليه “رويترز”، مؤكدين أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، وتحدث بعضهم عن دبابات وطائرات مسيرة أطلقت النيران.
وقال محمود أحمد إنه انتظر منذ مساء الأربعاء القافلة التي وصلت صباح الخميس، وإن الجوع أجبره على المخاطرة بالذهاب إلى مكان وصول الشاحنات على أمل الحصول على الطحين لأطفاله.
كما شرح أنه ومع وصول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، توجه نحوها، لكن دبابة وطائرة مسيرة، على حد قوله، بدأتا في إطلاق النار.
بدوره، أفاد جهاد محمد أنه كان ينتظر عند دوار النابلسي على طريق الرشيد الساحلي، وهو طريق التوصيل الرئيسي إلى شمال غزة، حينما غافله القصف الإسرائيلي.
أما سامي محمد، فكان ممن جاءوا على طريق الرشيد مع ابنه انتظارا لوصول قافلة المساعدات.
وقال: “كنا على خط الرشيد ننتظر المساعدات حتى صاروا يطلقون قذائف على الناس”.
وأضاف عبد الله جحا أنه ذهب إلى هناك محاولا الحصول على الطحين لوالديه حين بدأ القصف.