أثار إعلان غرق سفينة روبيمار البريطانية التي استهدفتها جماعة الحوثي، في البحر الأحمر، قبل أسبوعين مخاوف كبيرة جراء التداعيات الكارثية المدمرة للحياة البحرية والمجتمعات في اليمن والإقليم والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وحذرت منظمة “غرينبيس” البيئية العالمية من خطر كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تأكيد التقارير غرق السفينة البريطانية “روبيمار”، التي تحمل مواد خطرة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ واحتواء السفينة.
كما شددت المنظمة على أن السفينة التي تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة تشكل تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية الهشة في المنطقة، لافتة إلى أن “هذا الوضع قد يتحوّل إلى أزمة بيئية كارثية، ففي حال تسرُّب الأسمدة في البحر الأحمر، سيؤدي ذلك إلى اختلالٍ في توازن النُّظم البيئية البحرية، وبالتالي ظهور المزيد من التداعيات المتعاقبة لتؤثّر بدورها على السلسلة الغذائية”.
وختم البيان: “من المحتمل أن ينتج عن هذا الاضطراب عواقب بعيدة المدى، ما يؤثر على الأنواع المختلفة التي تعتمد على هذه النظم البيئية، وبالتالي، من المحتمل أيضاً أن يخلّف ذلك أثراً على سبل عيش المجتمعات الساحلية نفسها”.