IMLebanon

هل يطيّر مَن تراجعت شعبيتهم الانتخابات البلدية؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية التي ارجئت من العام الماضي الى 30 ايار المقبل على ابعد تقدير، بدأت المخاوف تكبر من محاولات “البعض”، ايجاد اعذار وذرائع، لتطيير هذا الاستحقاق مرة جديدة، وهي مخاوف مشروعة نظرا الى التجارب السلبية الكثيرة لدى السلطات الحاكمة في تطيير الاستحقاقات الدستورية، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

الاربعاء، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط “ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها الدستوري”، داعياً الحكومة “أولاً ومجلس النواب ثانياً إلى احترام النصوص الدستورية المتعلقة بهذه الإنتخابات “. وقال في مؤتمر صحافي باسم تكتل “الجمهورية القوية” بعد اجتماع للجنة الدفاع والداخلية النيابية، نافشت الانتخابات المرتقبة “إن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي أكد الجهوزية المالية واللوجستية والإدارية للوزارة لإجراء هذه الإنتخابات في موعدها ، وإن مجلس الأمن المركزي سيحدّد القرى والبلدات الحدودية التي تشهد حرباً وخصوصاً قرى الشريط الحدودي، وسيتم تأجيل الإنتخابات فيها إلى موعد آخر “.

من جانبه، رفض النائب الياس حنكش، باسم حزب الكتائب، خلال جلسة اللجنة، تأجيل الانتخابات. وطالب بـ”احترام المهل والاستحقاقات وتحمّل السلطتين التنفيذية والتشريعية مسؤوليتيهما وإجراء الانتخابات في موعدها، خصوصًا وأن الأموال واللوجستيات تأمنت”.

خلال الاجتماع، بدا ان القوى السياسية الحاضرة كلّها متحمسة للاستحقاق، وقد قال رئيس اللجنة جهاد الصمد “القرار السياسي من كل الكتل، كان تأكيد على اجراء الاستحقاق البلدي والاختياري في موعده، وهذا الحرص كان عند الجميع”. والى الضوء السياسي الاخضر “المفترض”، الاموال ملحوظة للانتخاب، حيث اوضح الصمد ان “في موازنة العام 2024 تم لحظ عشرة الاف مليار ليرة لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، ففي الجانب المالي لا يوجد أي مشكلة”.

عليه، تقول المصادر، ان لا مبرر لعدم اجراء الانتخابات هذه المرة، خاصة وان “الحرب” في القرى الحدودية، تم ايجاد مخرج لها. لكن الخشية كبيرة من ان يكون البعض يقول عكس ما يضمر. ففي ظل تراجع شعبية اطراف سياسية ساهمت في اقرار الارجاء العام الماضي، وابرزها حزب الله بعد الدمار الذي لحق بالجنوب واهاليه بسبب حرب لم تقدم او تؤخر في مسار العمليات الاسرائيلية ضد غزة، وايضا التيار الوطني الحر الذي بات اليوم بلا حلفاء والذي تراجع كثيرا في الانتخابات الطالبية والنقابية… من غير المستبعد ان يلجأ هؤلاء، “معا”، مهما تخاصموا في السياسة، الى البحث عن اسباب لتطيير الانتخابات.. فهل يتقاطعون مجددا على ارجائها؟!