أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنه “تبعاً للتقرير الذي نشر على موقع mtv بعنوان: “حين تنتقد إعلاناً وتنسى المليونين: تراجعوا… قبل فوات الأوان”، والذي جاء فيه عن نية المفوضية في إبقاء النازحين في لبنان، يهمّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان توضيح الآتي، كما يُرجى نشر توضيحنا هذا بما يتوافق وحقّ الرد.”
وأضافت: “كما هي الحال في مختلف البلدان حول العالم، يتمّ تكليف المفوضية بتقديم الدعم للحكومات المضيفة في إستجابة هذه الحكومات لوضع اللاجئين. ويتمثل دور المفوضية في دعم لبنان في إستضافته اللاجئين الذين تمكنوا من اللجوء إليه. ولا يرجع السبب في لجوئهم إلى لبنان إلى مفوضية اللاجئين أو إلى الأمم المتحدة.
ولطالما كنا شفافين للغاية بشأن موقفنا بأن الأمم المتحدة – ومن ضمنها مفوضية اللاجئين – لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا. فليس هناك من مؤامرة دولية لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، وليس هناك أجندة خفية في هذا الشأن. ونأمل جميعاً بأن تكون الحلول الدائمة والعودة الآمنة ممكنة لأعداد أكبر من اللاجئين. لكن التحديات لا تزال قائمة، والأمم المتحدة لا تدخر جهداً في إيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين، بما في ذلك إعادة التوطين في بلدان ثالثة كما العودة إلى سوريا.”
كما أكدت أننا “نعمل مع جميع المعنيين، بما في ذلك الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وغيرها من البلدان المضيفة المجاورة، والمجتمع الدولي لمعالجة المخاوف التي يشير إليها اللاجئون كعقبات أمام عودتهم بأعداد كبيرة، ومعالجة زيادة الاحتياجات التي تستدعي مزيداً من الدعم داخل سوريا.”
ولفتت إلى أنه “في داخل سوريا، كثفت المفوضية وشركاؤها دعمهم للمجتمعات التي تستقبل العائدين. ويتضمن نهج الدعم هذا برامج مساعدات ملموسة في مجال المأوى والمساعدة القانونية كتسهيل الحصول على الوثائق المدنية، وتوزيع مواد الإغاثة، وتأمين سُبل العيش، وتأهيل المدارس والمرافق الصحية وغيرها من البنى التحتية المدنية.
أما وفي موازاة ذلك، فمن الضروري الحفاظ على ظروف بناءة في لبنان حتى لا تتفاقم مواطن الضعف لدى اللبنانيين واللاجئين الأكثر ضعفاً، ولكي تستمرّ الاستجابة لإحتياجاتهم الأساسية. وفي هذا الصدد، تناشد الأمم المتحدة المجتمع الدولي باستمرار لكي يدعم هذه الجهود بسخاء بينما يُستكمل البحث عن حلول دائمة.”
وأوضحت أن “المديرية العامة للأمن العام، ونيابة عن الحكومة اللبنانية، تقوم بتسهيل عودة السوريين الذين، وبحسب المديرية العامة، أعربوا عن رغبتهم في العودة وقاموا بتسجيل أنفسهم لدى مكاتب الأمن العام للقيام بذلك. وفي حين أن رحلات العودة التي تيسرها المديرية العامة للأمن العام غير تابعة للمفوضية، تشارك المفوضية في دعم جهود المديرية العامة في تنظيمها لهذه الرحلات وهي حاضرة في نقاط المغادرة التابعة لمكاتب الأمن العام وقت مغادرة اللاجئين.”
وختمت: “نودّ الإشارة إلى أن طوال وجودها وعملها في لبنان وعلى مدى عقود، لطالما كانت الجهود المشترَكة للأمم المتحدة مبنية على دعم أهداف السلام والأمن والتنمية في لبنان على المدى الطويل. وتظل الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة عملها الحيوي الذي تقوم به مع الحكومة اللبنانية والشركاء للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني ومخاوفه، كما ولتعزيز هذه الجهود لضمان النهوض المستدام بلبنان على كافة الأصعدة”.