جاء في “الانباء الكويتية”:
للحرب في غزة والجبهة الجنوبية المفتوحة إلى وراء خط نهر الليطاني، امتداد لجغرافيا اقتصادية خالصة، من بحر غزة وبرها إلى بحر جنوب لبنان وبره، وتقع ضمن اطار مفاوضات تحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية لديه وحده صلاحية التوقيع على أي اتفاق مصيري وهنا بيت القصيد، فالاتفاقيات غالبا ما يكون ظاهرها سلاما وباطنها أعمق ولبنان، في هذه الحالة، لن يكون بعيدا عن المسارين الإقليمي والدولي.
ويوازي ذلك تحرك «المجموعة الخماسية»، في لقاءاتها واتصالاتها، التي يبدو انها قطعت مراحل مهمة، وتركت للبنانيين مجالا للدخول في حوار «سيار» أي عبر زيارات، يتولاها النواب من أي «تكتل»، للمرجعيات، بغية الغوص في أعماق الطروحات لحل المعضلة الداخلية التي تمنع انتخاب «رئيس» من أي طرف كان.
المشكلة أن اللبنانيين البالغ عددهم أكثر من اربعة ملايين نسمة، داخل الحدود، لديهم أكثر من أربعة ملايين رأي، وحكومتهم فضفاضة ونوابهم قلوب شتى، وأحزابهم بالمئات لها ارتباطات خارجية، ما يوحي بالسؤال عمن سيمكنه في هذه الحال أن يحكم، وهل الأطراف اللبنانيون هم جاهزون لإجراء الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة الغامضة؟