كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
في نقابة المهندسين، جرت أمس عملية انتخاب خمسة أعضاء لمجلس النقابة تمهيداً لمرحلة انتخاب النقيب في 15 نيسان المقبل. ورغم أن فروع النقابة السبعة شهدت انتخاب ممثلين لها في هيئة المندوبين، إلا أن المعركة الحاسمة انحصرت في الفرعين الأول والسابع. وتمكّن “التيار الوطني الحر” و”الثنائي” من حصد الأسماء الخمسة المرشحة لمركز النقيب في الفرع الأول، في حين نجحت مرشحة “القوات اللبنانية” في تحقيق خرق في الفرع السابع. وتأهل بنتيجة الانتخابات، خمسة مرشحين عن كلّ فرع إلى الدورة الثانية ليُنتخب أحدهم رئيساً لفرعه فينضمّ الفائزان إلى عضوية مجلس النقابة، وحلّ مرشح “القوات” سادساً. بهذا يكون تحالف “التيار” – “الثنائي، حقق فوزاً كاسحاً. فكيف يقرأ حزب “القوات” نتائج الانتخابات، وكيف يتحضّر لمرحلة انتخاب النقيب؟
المهندس نبيل أبو جودة، المرشح سابقا لموقع النقيب يؤكد لـ”المركزية” ان “القوات سجلت أكثر من خرق، رغم ميزان القوى المقابل، مع وجود “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” و”أمل” معاً، والحشد الشيعي لمعركة أمس دعماً للتيار. من جهتنا، تعاملنا مع المعركة حسب مبادئنا، كنا نعلم أننا قد لا نربح، لكن لا يمكننا أن نتموضع في مكان آخر غير الذي تموضعنا فيه”.
ويضيف: “تيار “المستقبل” وقف إلى جانبنا، لكن “المستقبل” اليوم يختلف عن ذاك الذي نعرفه، فهو حليف عدده معروف، وأصبح لديه للأسف مرجعيات عدة. بالطبع المرجعية الاساسية التزمت معنا، لكن ليس بالرقم الذي يجب ان يعطونا إياه. أما بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي، فوقف نوعاً ما على الحياد، ووزع أصواته على جميع الافرقاء. وحزب “الكتائب” أيضاً تحالف معنا لكن قوة “الكتائب” في نقابة المهندسين تختلف عن نقابة المحامين. فإذا جمعنا كل هذا، نجد اننا كنا قريبين جدا من تسجيل خرق في الفرع الاول، حيث جاء الفارق 36 صوتاً. في الفرع السابع خرقنا. ولذلك نحن راضون عن النتيجة”، مشيراً إلى “ان معركة الامس كانت تحضيراً لانتخابات النقيب. بالطبع سنأخذ الدروس اللازمة ونتحضر لمعركة النقيب ونتمنى ان نربح. وغدا يوم آخر”.
ويعتبر أبو جودة ان نقابة المهندسين، بعد ثلاث سنوات من تسلمها من قبل ما يسمى بـ “النقابة تنتفض”، تركت ارضا محروقة. فقد دخلت أكثرية ساحقة، عشرة أعضاء ونقيب في تموز 2021، في اليوم التالي انقسموا واختلفوا وبدأوا يتهمون بعضهم البعض بالفساد والسرقة وسوء الادارة. يومها كانت هناك موجة ضد كل الأحزاب، وتفهمنا ما يحصل ووقفنا جانباً. اليوم، عرف المهندسون ان ليس هناك إلا الاحزاب المنظمة، وعلى رأسها القوات اللبنانية التي تلتزم بمبادئها وتعد وتفي، وتعطي على قدر الثقة التي يمنحها إياها المهندسون والشعب وأكثر، وهو الحزب الوحيد الذي يمكن الاتكال عليه، ولديه مسار نقابي طويل، منذ ثلاثين سنة. لذلك نتمنى ان نحوز ثقتهم مجددا ونطلب الدعم لمرشح قريبٍ منا لمركز النقيب هو المهندس بيار جعارة”.
ويختم: “في المقابل، التيار الوطني الحر يرشح شخصا من صقور التيار، شريك رئيس التيار النائب جبران باسيل، نتمنى من المهندسين ألا يقوموا بالخطأ نفسه الذي قام به غيرهم. بالطبع الثنائي سيكون خلف مرشح باسيل رغم كل ما نسمعه في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.