كتبت لورا يمين في “المركزية”:
ذكر بيان صادر عن المخابرات الإسرائيلية امس “أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة مستمرة”، على الرغم من تضاؤل الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان. وأضاف البيان أن رئيس الموساد دافيد برنياع التقى بنظيره الأميركي وليام بيرنز، لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سينسق مع الجيش الأميركي لإنشاء رصيف بحري عائم مؤقت لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أن المساعدات ستدخل للقطاع بعد خضوعها لتفتيش إسرائيلي كامل.
من جهته، أشار مصدر في حركة حماس امس ايضا، الى أن مقترحا أميركيا سيعرض على الجانب الإسرائيلي، يتضمن جوانب إيجابية وسلبية. وأضاف المصدر أن المقترح الأميركي يشمل تسهيل عمليات الإغاثة وإعادةَ إعمار المستشفيات والمخابز وإعادة الكهرباء، مشيرا إلى أن واشنطن اقترحت تعهد إسرائيل وحماس بالإفراج عن الأسرى والأطفال والنساء وكبار السن. كما ينص المقترح الأميركي على عودة تدريجية للنازحين من جنوب غزة لشمالها.
المفاوضات كان يفترض انها انتهت، والهدنة دخلت حيز التنفيذ اليوم مع حلول شهر رمضان. اما وان ذلك لم يتحقق، فإن مصادر دبلوماسية تقول لـ”المركزية”، ان الجهود الدولية مستمرة، غير انها فقدت بعضا، او الكثير، من زخمها. وفي رأيها، العاملون على خط التهدئة سيمضون قدما في اتصالاتهم الا ان فرص نجاحهم في التوصل الى خرق ما، باتت اضعف مما كانت عليه قبل رمضان. وليس ميناء المساعدات الاميركي – الاوروبي الى غزة، الا دليلا على استبعاد فرضية الهدنة في المدى المنظور.
ووفق المصادر، فإن الخلافات الإسرائيلية – الإسرائيلية بفعل حسابات بنيامين نتنياهو المتمسك بخيار الحرب، عكس المعسكر المصرّ على خيار التفاوض، من جهة، وايضا إصرار حماس على وقفٍ نهائي للنار لا على هدنة مؤقتة من جهة ثانية… ساهما في اخفاق المفاوضات.. وبما ان هذه العوامل لن تتبدل قريبا، فإن المحادثات ستبقى تتعثر.
عليه، تشير المصادر الى ان ما سيركّز عليه المجتمع الدولي اليوم، واقصى طموحاته الآن، سيتمثل في ادخال المساعدات الإنسانية الى غزة والتخفيف من استهداف المدنيين وايضا منع نتنياهو من شن حرب على رفح.. أما تبادل الاسرى والرهائن، فمستبعد راهنا، الا اذا…