إتّهم لقاء سيدة الجبل “السلطة اللبنانية وتحديدًا رئيسيّ المجلس النيابي نبيه بري ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بوضع الشعب اللبناني، خصوصا أهل الجنوب، في عين عاصفة القتل والدمار والتهجير”، معتبرا أن “هذا التخلّي الصارخ عن واجبهم الأول بالدفاع عن أمن ومصالح اللبنانيين يتم من خلال دعمهم الكامل والعلني لميليشيا حزب الله-إيران في حربها المعلنة والمستمرّة فقط لمساندة غزة. وكأن هؤلاء الرؤساء ممثلون فقط للمصالح الإيرانية وغيرها، وليس اللبنانية”.
وسأل اللقاء بعد اجتماعه الاسبوعي: “بأي سلطة شرعية يعطي حزب الله نفسه حق اتخاذ قرار الحرب والسلم، ويضع كل لبنان واللبنانيين في خطر الموت والدمار؟ أليس هذا القرار قرارًا يتّخذه المجلس النيابي والحكومة اللبنانية؟ أين هؤلاء الرؤساء والوزراء والنواب من كل ما يحدث؟”.
ورأى أن “حزب الله بهذه الحرب المعلنة منه كشف ولاءه وخدمته لمصالح الاحتلال الإيراني واستراتيجيته في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذا القرار يدفع ثمنه أولا، لبنان واللبنانيون من دمائهم وأملاكهم”.
وأكد أن “الإعتراض اللفظي للمعارضة النيابية لا يعفيها من مسؤوليّة التقاعس عن ايجاد الحلول”، مشددا على أنه “على هؤلاء النواب أن يكونوا ملتزمين بالفعل وليس فقط بالقول بتنفيذ الدستور، ومطالبة الحكومة المتواطئة بالقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه كل اللبنانيين”.
وتابع:” عليهم التواصل مباشرة مع دوائر القرار العربية والدولية للتأكيد على مصادرة القرار السيادي اللبناني من قبل الاحتلال الايراني، ومطالبة هذه الدوائر بالعمل على تنفيذ القرارات الدولية وتحديدا الـ1559، 1680 و1701 بشكلٍ فعلي”.