أعلن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اننا “وصلنا إلى مرحلة يستشعر معها الجيش الاسرائيلي بقوّتنا ويتهيّب ملاقاتنا في ساحة المواجهة، حتى في الساحة السياسية هو يتحاشى أن يتسلل بمشروعه إلينا فيبحث عن نافذة هنا وهناك، وقد فضحنا مشروعه وكشفنا زيفه وساهمنا في تهشيم صورتة التي كانت تمثل الصورة المثالية لدى الغرب الذي صنعه وصنع كيانه وموّله ودعمه وجهّزه ورفده بكل ما يحتاج”.
وقال رعد خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة جبشيت: “الجيش الاسرائيلي بات يهابنا ونحن اليوم نواجه المؤامرة الكبرى التي تريد أن تُصفّي القضية المركزية لأمتنا التي هي قضية فلسطين، والهجمة الشرسة والمتنامية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي مدعوماً من كل دول الغرب”.
وأشار رعد إلى أن “دول الغرب تدعم مشروع اسرائيل في إبادة أهل غزة وفي سحقها بالكامل، والدليل انه منذ خمسة أشهر قالت الإدارة الاميركية لا تستطيع أن ترغم الجيش الاسرائيلي على وقف العدوان”.
وأضاف: “الجيش الاسرائيلي ليس جيشاً مقاتلاً بل هو جيش قاتل ويسفك الدماء ولا يُقاتل المقاومين في غزة بل يقتل النساء والأطفال ويُدمّر الأحياء السّكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الأيتام ويُعطّل الحياة المدنية كلها”.
كما شدّد على أن “الجيش الاسرائيلي يُمارس إجرامه ويتعاطى مع أهل غزة وكأنهم حيوانات بشرية وقد صرّحوا بذلك، كما ويدفعهم إلى هذا التوحش الدعم المفرط وغير المسبوق من كل دول الغرب وعلى رأسهم الإدارة الاميركية، وهذا الدعم يأتي تحت عنوان الإقرار بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
واعتبر رعد أن “الدفاع عن النفس يلقى ردا متناسبا لكن الإبادة ليست رداً متناسباً مع هجمات المقاومين على الإطلاق”.
وقال: “نحن لا نثير محاكمةً قانونية للجيش الإسرائيلي لأن هذه المحاكمة غير قابلة للتنفيذ ولا تخضع لها اسرائيل”.
وتابع: “ثمة أمور لن يستطيع الجيش الاسرائيلي أن يدركها الآن و”سيعض” أصابعه إن بقيت له أصابع، ندامةً على ما فعل وما اقترفت يداه في غزة التي ستخرج منتصرةً لأن مقاومتها ستبقى ولن تستطيع اسرائيل أن تسحق المقاومة في غزة”.
وختم رعد: “يستطيعون أن يدمروا البنيان بالكامل لكن لن يستطيعوا أن يدمروا إرادة المقاومين من أبناء غزة على الإطلاق”.