حذر المكتب السياسي الكتائبي بعد التداول في المستجدات ولا سيما التدهور المتسارع في الوضع الميداني، من “تمادي بقايا السلطة في الاستسلام لحزب الله وتبني مواقفه ونسبها إلى اللبنانيين في أي مفاوضات تقودها مع أي موفد خارجي، فهي إلى جانب كونها مغتصبة سلطة في غياب رئيس الجمهورية تساهم عن قصد في إدخال البلد في مواجهة قاتلة يستحيل عليه تحملها أو حتى إدارتها في ظل وضعه الحالي”.
وحمل في بيان “هؤلاء مسؤولية تحلل الدولة وانفلات الأوضاع نتيجة تخليهم عن حق الدولة في قرار الحرب والسلم وتسليمه إلى حزب الله ومنه إلى إيران وتحويل اللبنانيين أوراق مفاوضة خدمة لمشروع غريب عنهم”.
كما اعتبر أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري أطاح بالضربة القاضية بمبادرة كتلة الاعتدال، فهو إن أخفى أبوّته لها في الجولة الأولى لمنع فشلها كما يقول يعترف أساسًا بأنها لم تقدم جديدا يستحق التوقف عنده ثم يعود ويتبناها بشروطها المرفوضة ليفشلها”.
واعاد المكتب السياسي التأكيد ان أن “الطريق الوحيد للخروج من الشغور الرئاسي هو ملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق وتنازل حزب الله عن مرشحه الذي من أجله يعطل الانتخابات ويشل البلد والذهاب من دون شروط مسبقة إلى اسم ثالث يحظى بثقة الأطراف كافة ويكون قادرًا على محاورة كل الجهات والتفاوض باسم لبنان بما يخدم سيادته واستقلاله ووجهه الحضاري ودوره المميز في هذه المنطقة من العالم”.
وحث “كل الأطراف المعنية بالحراك الرئاسي على وعي حقيقة أن المناورات التي تساق من قبل حزب الله وفريقه تهدف إلى ربط مصير الرئاسة بالتطورات في المنطقة بهدف تحصيل مكاسب داخلية تساهم في إحكام قبضته على البلد وهذا ما لم ولن يسمح به اللبنانيون الأحرار”.
وعشية ذكرى “ثورة الأرز” استذكر المكتب السياسي “شهداء الكتائب بيار الجميّل وأنطوان غانم ورفاقهما الذين سقطوا على طريق الحرية والسيادة والاستقلال”، واكد أن “ما من مشروع غريب دخل لبنان إلّا وسقط أمام إصرار أبنائه على أن يكون لبنان أولًا وأخيرًا وهذه ثابتة في التاريخ لم ولن تتغير ومنها تستخلص العبر”.