كشف النائب وائل أبو فاعور أنه لم يحن الاوان للتسوية السياسية، وكل جدل حالي عن شكليات الحوار لا معنى له، فالخلاف الفعلي هو “هل سيكون هناك سلة اسماء تستبعد الاسماء التي لا تعتبر وفاقية ام لا؟”، واضاف: “لا افهم لم فتح النار والاشتباك مع الرئيس نبيه بري كونه مفتاح اي تسوية، فالتمديد الضروري لقائد الجيش لم يكن ليحصل من دونه”.
وأعلن في حديث عبر الـ LBCI، أن الخماسية توافق على مبادرة كتلة الاعتدال، ولن يكون هناك من انتخاب رئيس من دون الوصول الى فكرة الخيار الثالث، وعندما سيتم الدعوة لجلسة انتخاب رئيس لن تكون الا على أساس توافق مسبق. واضاف: “أولى المكاسب التي حققتها مبادرة كتلة الاعتدال هي الاتفاق على فكرة الجلوس الى الطاولة والتصوّر الأساسي كان بأن يحصل حوار ويتم استبعاد كل الأسماء التي لا تحظى بموافقة الطرفين، والمبادرة لم تنتهِ”.
وردّا على سؤال، قال إن قائد الجيش شخصية تحظى بثقة على الصعيدين المحلي والخارجي وهناك دول جديدة تتحضر لمساعدة الجيش اللبناني وهناك ثقة بهذه المؤسسة وبقائدها، ومن المعلوم أيضاً أن لديه أخصام محليين، ولكنه يبقى الاكثر تداولاً.
وعلى صعيد غزة، شدد أبو فاعور على وجوب أن يكون هناك نافذة تفاوض غير مباشرة مع اسرائيل، معتقداً بأنّ ثنائية بري – ميقاتي تستطيع ادراة آلية تفاوض غير مباشرة تحقق المصلحة الوطنية. واشار الى أن الحكومة اللبنانية تبني موقفها التفاوضي على اتفاق الهدنة الذي يلبي احتياجات الطرفين، فالهدنة تلبّي الاحتياجات اللبنانية اما القرار الـ1701 يطرح اجراءات.
وأعلن أن الرئيس نجيب ميقاتي شكل فريقه التفاوضي، والموفد الاميركي اموس هوكشتاين بنى كل مبادرته على فكرة الهدنة في غزة خصوصاً وأن الاميركي استعمل تعبيراً لتوصيف الهدنة “خارج النقاش” لانه يحاول تأمين المصلحة اللبنانية والاسرائيلية على السواء.
ولفت الى أن الحرب ليست نزهة بالنسبة لاسرائيل، كما أن لبنان ليس بلداً مستباحاً لكن لا يجب حجب مقاربة الامر بطريقة الاستخفاف.
وكشف أبو فاعور أن فصل الملف اللبناني عن غزة فكرة نبيلة لكن ليست واقعية للاسف حتى الان، ولا يرى أن هناك من نضوج لتسوية رئاسية قريبة محليا وخارجيا، اذ الحرب الاقليمية قد تؤدي الى خسارة بايدن الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة، لكن رغم ذلك، حزب الله وايران لا يريدان الحرب.
وأجاب على سؤال زيارة السعودية، بالقول: “زياراتي للسعودية تشاورية في الاوضاع في لبنان وهي تحرص على الوقوف على رأي أصدقائها في لبنان ومروحة علاقات السعودية واسعة مع كل الاطراف ولا تقتصر فقط علينا”. واضاف أن “السعودية حريصة على لبنان ولديها مرارات محقة بسبب بعض الاطراف التي تعاملت معها ببعض الجحود وفتحت معها معارك في امور لا علاقة لها بها لكن السعودية مهتمة وهناك دور نشط لسفيرها بالخماسية”. وكشف أن السعودية مستعدة للاتفتاح على لبنان بالطريقة السابقة في حال تأمنت ظروف معيّنة في لبنان وبنية حكم موثوقة وهو مطلب محق”.
ووصف العلاقة مع القوات بالجيدة، ومع الكتائب بالممتازة كما العلاقة مع بكركي.