شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء على أن حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة يجب أن تكون “أولوية” بالنسبة الى إسرائيل في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال بلينكن للصحافيين “نتطلع الى أن تضمن حكومة إسرائيل أن هذا الأمر يشكّل أولوية. حماية المدنيين، حصول الناس على المساعدة التي يحتاجونها، يجب أن يكون ذلك المهمة الأولى حتى أثناء القيام بما يلزم للدفاع عن البلاد والتعامل مع التهديد الذي تمثّله حماس”.
وشدد بلينكن على أن الرصيف “هو مكمّل، وليس بديلا، للطرق الأخرى لإيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة”، موضحا أن “الطرق البرية تبقى الوسيلة الأهم لإدخال المساعدات ومن ثمّ إيصالها إلى الناس الذين يحتاجونها، لكن هذا (الرصيف) سيساهم في سدّ الفجوة”. وقال الوزير الأميركي “بالطبع الإسرائيليون سمحوا ليس فقط بدخول الغذاء، بل عملوا لضمان وصوله إلى الناس الذين يحتاجونه”.
وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تنتظر مزيدا من المعطيات قبل التعليق على إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل أحد موظفيها على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا للمساعدات في رفح الأربعاء، في حين أكدت حماس أن القصف أسفر عن أربعة قتلى.
وفي حين اتهم الوزير الأميركي، حماس، باستخدام المنشآت المدنية في السابق لأغراض عسكرية، قال إن “على الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية مسؤولية وواجب القيام بكل الممكن لضمان تمكن العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم”.
وجدد الدعوة إلى هدنة تتيح وقف القتال لأسابيع مقابل إطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول.