وضعت كتلة “الاعتدال الوطني” مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بأجواء المبادرة الرئاسية التي أطلقتها والإيجابية التي رافقت بداية هذه المبادرة والعقبات التي واجهتها أخيرا.
وقال النائب أحمد الخير باسم الكتلة: “زيارتنا اليوم لتهنئة سماحته بشهر رمضان المبارك، وكانت فرصة للحديث عن كل الأوضاع التي يعاني منها الشعب اللبناني، بدءا من الحرب الإسرائيلية على الجنوب والبقاع مرورا بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اللبنانيين، وصولا للفراغ بالمؤسسات اللبنانية لا سيما الشغور بسدة الرئاسة الأولى”.
وأضاف: “أكدنا لسماحته أننا نعمل تحت كنف هذه الدار ومع كل الوطنيين في هذا البلد على معالجة هذه العقد التي تواجه هذه المبادرة، على أمل الوصول إلى النقطة المرجوة من خلال اجتماع النواب تحت كنف المجلس النيابي وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
وشدد على أن “هذه الدار ليست فقط مرجعية روحية للطائفة السنية بل هي مرجعية وطنية وصمام أمان للسلم الأهلي في لبنان “.
وتابع الخير: “يجب التأكيد أن هذه المبادرة بالمضمون أخذت موافقة غالبية الأطراف اللبنانية والعقد ابتدأت عندما بدأنا الكلام بالآليات والشكليات وما إلى ذلك من نقاط ولكن لا نرى أن هذه التفاصيل سوف تمنع سعينا واستمرارنا بتحركنا على إنهاء هذا الشغور، والكتلة اليوم نقطة التقاء بين كل اللبنانيين من خلال هذا اللقاء التشاوري الذي يجب أن يحصل تحت كنف المجلس النيابي ويؤدي بطبيعة الحال الذهاب للمجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية من خلال ممارسة النواب واجبهم الدستوري”.
وأردف: “يجب أن نؤكد اليوم أن وجودنا عند سماحة المفتي والدفع الذي أعطانا إياه والدعم الذي تلقته المبادرة من خلال دعم المجموعة الخماسية وغبطة البطريرك الماروني ومجلس المطارنة الموارنة والدعم الذي أخذناه اليوم من سماحته، يؤكد أن هذه المبادرة مستمرة ونحن مرتكزين بهذه المبادرة على كل الرجال الوطنيين الذين هم فعلا هدفهم خدمة الوطن واللبنانيين وانتشال اللبنانيين من هذا الحرمان وهذا الواقع الاقتصادي”.
وختم الخير مؤكدا “أننا لا نريد الدخول في فترة زمنية بخصوص المبادرة. المساعي مستمرة ونأمل خيرا إن شاء الله وإن شاء الله هذا الشهر الكريم يكون كريما على اللبنانيين ويحمل بشرى سارة بإنهاء هذا الشغور بسدة الرئاسة”.