رد مسؤول إسرائيلي، على تقرير استخباراتي أميركي حذر من أن قدرة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء “قد تكون في خطر”، وسط انتقادات بشأن إدارة الحرب ضد حركة حماس في غزة.
وقال المسؤول: “أولئك الذين ينتخبون رئيس وزراء إسرائيل هم مواطنو إسرائيل وليس أي شخص آخر”، معتبرا أن “تقرير المخابرات هو محاولة للإطاحة بنتنياهو”، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وشدد على أن “إسرائيل ليست محمية للولايات المتحدة ولكنها دولة مستقلة وديمقراطية، مواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة”.
وأضاف: “نتوقع من أصدقائنا أن يتحركوا للإطاحة بنظام حماس الإرهابي وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل”.
وكتبت الولايات المتحدة في تقييمها للوضع بإسرائيل: “لقد تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. إن تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل”.
إلى ذلك، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن التقرير الأميركي ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي “غاضبا”، مشيرة إلى أن “نتنياهو قرر الدخول في مواجهات قوية وعلنية مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن”.
وفي التقرير الاستخباراتي نفسه، ترى الولايات المتحدة أنه من المرجح أن تواجه إسرائيل تحديا من قبل حماس لسنوات مقبلة.
وجاء في التقييم: “من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية”.
وانتقد نتنياهو الولايات المتحدة وحلفاء آخرين أعربوا عن قلقهم إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين الذي قد ينجم عن عملية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة غزة المزدحمة بكثافة، مؤكدا أنه “لا يمكنك القول إنك تدعم حق إسرائيل في الوجود، والدفاع عن نفسها ثم معارضة إسرائيل عندما تمارس هذا الحق”.