كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
يستعد سفراء الخماسي الدولي لجولة على القوى السياسية الداخلية الاسبوع الطالع. هم كانوا التقوا منذ ايام رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الا ان حركتهم اقتصرت عليهما وتوقّفت.
اليوم وغداة طرح تكتل الاعتدال الوطني مبادرته الرئاسية، والتي جال بها ايضا على الاطراف السياسيين، يستعد سفراء الخماسي الذين كانوا اجتعوا في السفارة القطرية منذ ايام ايضا، لنسخة موسّعة اكثر، من لقاءاتهم المحلية:
هم سيلتقون الاثنين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس بري، والثلثاء، الرئيس السابق ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على ان تشمل لقاءاتهم، في المرحلة المقبلة، القوى السياسية كلّها.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذه الدينامية التي تعكس اهتماما دوليا بلبنان وبالملف الرئاسي، يجب عدم البناء عليها كثيرا. فهي لا تعني ان الانتخابات حاصلة في المدى المنظور… لماذا؟
لان حزب الله لا يبدو جاهزا بعد للبحث في القضية، ويربطها بالتطورات الاقليمية وبحرب غزة والاوضاع على الجبهة الجنوبية. واسطع دليل على ذلك، تتابع المصادر، هو ان الحزب لم يرد بعد على مبادرة الاعتدال.
اللقاء بين الوفاء للمقاومة والكتلة حصل منذ ايام، وقد وعد الحزب ضيوفه حينها بأنه سيدرس المبادرة ويقدم جوابا عليها، الا انه وحتى اللحظة، لم يقدّم هذا الجواب. هذه الاشارة لا تشجّع، وفق المصادر، وتشير الى ان الاستحقاق ليس في سلم اولويات الضاحية راهنا.
انطلاقا من هنا، وايا يكن موقف بري، وحتى لو صحّت المعلومات التي تقول إن تكتل الاعتدال نسّق مبادرته مع رئيس المجلس فتشكّل سلّما لانزال الثنائي الشيعي عن شجرة التمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وحتى ولو كان الحزب مشاركا في “الخطة” هذه التي صاغها “الاستيذ”، فإن صمت الضاحية رئاسيا، وعدم ردّها، لا سلبا ولا ايجابا على طرح “الاعتدال”، وتمسّك المقربين منه بترشيح فرنجية حتى اليوم، كلّها معطيات تؤكد ان جولة السفراء ستكون لملء الوقت وهي لن “تخرق”، والشغور مستمر الى ان يبدّل الحزب سلوكه، تختم المصادر.