كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:
كشف التقرير الذي أعدّته اللجنة التشاركية التي شكّلها رئيس البلدية حازم بديع لمراقبة أداء معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة IBC الكائن في منطقة سينيق – جنوب صيدا، أن إدارة المعمل لم تلتزم بخريطة الإصلاحات التي وعدت بتنفيذها في الرسالة التي وجّهتها إلى بديع بتاريخ 18 كانون الثاني 2024، وأنّ ما تتمّ معالجته بشكل غير متكامل لا يتجاوز 30 طناً يومياً من النفايات الواردة إليه.
ووفق التقرير، فإن الأخطر هو الإشارة إلى استقبال المعمل نفايات طبية ومراكمتها بكميات كبيرة وأنّ جزءاً كبيراً منها من خارج صيدا. وأن لا إمكانية لإدارة المركز بإعادة تشغيله بشكل منتظم وفق خطة الأشهر الستة المقترحة، ما يعني أنّ دخل إدارة المكب الجديد يقترب من 20 ألف دولار أميركي يومياً من دون القيام بمعالجة حقيقية، سوى بناء جبال من النفايات حول المكان، والسكوت عن ذلك والسماح بشراء الوقت يعني المشاركة بنهب المال العام.
ويوضح التقرير أن اللجنة التشاركية منذ تأسيسها في منتصف شهر كانون الثاني وحتى اليوم عقدت عدّة لقاءات مع إدارة المعمل IBC وزارته نحو عشر مرات ووجّهت كتاباً يتضمّن طلب معلومات عن كمّيات النفايات اليومية الواردة وكيفية معالجتها، وقُسّم التقرير إلى 3 عناوين: أولاً: في خطة النهوض بالمعمل، ثانياً: المشاهدات أثناء الزيارات وثالثاً: في التواصل مع الإدارة.
وختم التقرير أنّ اللجنة التشاركية المكلفة بمراقبة سير العمل، ترى أن التقدّم البسيط الذي حصل لم يحقّق كامل البنود التي وعد بتطبيقها في الشهر الأول من الخطة ولا تطبيق التوصيات التي طلبتها اللجنة. لذلك نرى أنه من الصعب الإطمئنان على تنفيذ خطة الستة أشهر إذا لم تعمل الإدارة على الالتزام بالوعود واحترام المهل والعمل بجد لما فيه مصلحة المدينة والمعمل نفسه.
وتقول مصادر صيداوية لـ”نداء الوطن” إن التقرير وصف واقع حال المعمل من دون تقديم توصيات أو اقتراحات محددة. لكنه يشير إلى عدم إمكانية إعادة تشغيله، ما دفع برئيس البلدية إلى عقد لقاء مع مدير المعمل أحمد السيد وسلّمه نص التقرير، على أن يعقد لقاء مع اللجنة لمناقشة الموضوع ليبني على الشيء مقتضاه، فهل يتخذ المجلس البلدي قراراً بوضع اليد عليه؟ في وقت استعانت فيه إدارة المعمل بشركة استشارية من أجل وضع تصوّر لكيفية تحسين العمل بناء على توصية من وزارة البيئة.