أعلنت كتلة “الوفاء للمقاومة” خلال اجتماعها الدوري بمقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد، أن “الجيش الاسرائيلي لم يستمر بعد من سفك دماء الناس في غزة فلسطين موغلا في إرتكاب المجازر وممارسة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال جوعا ومنع وصول المساعدات الغذائية إلى عموم المحاصرين من الأهالي في القطاع بمن فيهم المرضى في المستشفيات التي ليس لها في ممارسة التوحش الإسرائيلي حرمة ولا حصانة تحول دون إستهدافها بالنيران وإقتحام مبانيها وترويع مرضاها وممرضيها وأطبائها, وإعمال الأسر والقتل فيهم دون أي رادع”.
ورأت أن “المريب أن كل هذا الإرهاب لا يزال يحظى لدى الإدارة الأميركية وحلفائها بالرعاية والدعم والفرص الممددة، مدفوعا بوهم تحقيق أهداف الكيان العنصري في قضم القطاع وترحيل أهله وإحكام سيطرته وتسلطه على حاضر ومستقبل فلسطين وشعبها”.
ولفتت الى أنه “على جبهة لبنان تواصل المقاومة تصديها البطولي والممنهج للجيش الإسرائيلي وتفرض عليه إرباكا شديدا لا يمكنه من حسم الخيارات وفق ما يريد، بل يلزمه بدفع ثمن إصراره على مواصلة عدوانه على غزة. إن هذا الوضع المربك للجيش الإسرائيلي سيكشف أيضا الوهن الحقيقي الذي يعانيه على المستويات السياسية والإقتصادية والمجتمعية كما على الصعد الأمنية والعسكرية والإدارية”.
واعتبرت على “صعيد الحراك لملء الشغور الرئاسي في البلاد، أن الخطى لا تزال بطيئة ولا يزال المرشحون والقوى السياسية والنيابية المعنية يتلمسون الآليات والمخارج لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وفق ما يتناسب مع وثيقة الوفاق الوطني والمحددات الدستورية المعتمدة”.
وجددت الكتلة إدانتها “لاسرائيل ولجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها في غزة فلسطين”، مؤكدة على “وجوب إجبار هذا الكيان على وقف عدوانه، وسوقه إلى قوس العدالة لمحاكمته وردعه، حماية للبشرية في منطقتنا والعالم وحفظا لسمعة القانون الدولي وصونا للأمن والإستقرار الإقليميين”.
وافترضت أن “يتم التوصل إلى وقف دائم وشامل للعدوان وإلى رفع المعاناة عن أهل غزة الشرفاء بما يتناسب مع إرادة الصمود لديهم، واحتضانهم لخيار التحرر ورفضهم الإحتلال الصهيوني لوطنهم ولمصادرته حقهم في تقرير مصيرهم”.
وأبدت الكتلة “تقديرها وإعتزازها بموقف الإسناد والتضامن العملي الميداني والبطولي الذي يلتزمه “الحزب” ويبذل دونه التضحيات الجسام ويتشارك مع المقاومين اللبنانيين وقوى محور المقاومة في المنطقة شرف الضغط على المعتدين الصهاينة والحؤول دون تمكينهم من تحقيق أوهامهم ومشروعهم الإلغائي الخطير الذي يتهدد الأمن والإستقرار الإقليميين”.
وجددت “عزمها الدائم على مراعاة الوفاق الوطني وعلى تطبيق الدستور لا سيما لجهة بذل الجهود لإختيار رئيس سيادي للبلاد قادر على الإضطلاع بمسؤولية مواجهة التحديات وحماية مصالح الوطن وأبنائه وإلتزام المواقف الوطنية المتبناة من اللبنانيين الثابتين على التمسك بها مهما ساءت الظروف وقست الضغوط”.
وأشار البيان الى أن “الكتلة إذ تابعت تحركات المهتمين بملء الشغور الرئاسي، فإنها من موقع مشاركتها المسؤولة في مقاربة تلك التحركات، ستبلغ في الوقت القريب والمناسب موقفها الرسمي بغية إنجاز هذا الإستحقاق حفظا للمصالح الوطنية”.
وحيت الكتلة “كل أصحاب المهام والأدوار الرسالية التي تحقق مصالح الناس والوطن وتسهم في بناء شخصية المواطنين ومؤسساتهم المسؤولة السياسية والإدارية والخدماتية والرعائية”، وتخص “في شهر آذار ومناسباته الكريمة المعلمين والأمهات بأطيب معاني التقدير والإحترام لجهودهم المباركة في تربية الأجيال المؤهلة لتطوير البلاد وحفظ موقعها المتقدم والحضاري”.
ولفت البيان الى أن “الكتلة تنحني أمام القتلى والجرحى منهم، وتحيي دورهم الوطني ودور الأهالي كافة في الصمود والتضحية وبذل الدماء والأبناء قرابين شهادة لعز الوطن وإنتصاره. كما تحيي كل أصحاب المواقف الوطنية والإنسانية المعبرة بصدق وإخلاص عن الأصالة الأخلاقية التي تنبني عليها الأمم والأوطان والحضارات، وتنوه في هذا المجال بالراهبة المحترمة مايا زيادة وتعتبر أن أداءها أسمى وأنبل من أن تنال منه إجراءات فظة وغير مدروسة لا تعبر عن حرص وفاقي أوحس وطني مسؤول.”