كتب يوسف دياب في “الانباء الكويتية”:
ألقت السلطات اللبنانية القبض على المطلوب دوليا (ع.ا) كونه أحد أكبر تجار المخدرات الملاحقين دوليا. وكشف مصدر قضائي لبناني بارز لـ «الأنباء»، أنه «أوقف يوم السبت الماضي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وكان قادما من الجزائر». وأوضح أنه «لدى تمرير جواز سفره على نظام المعلوماتية، تبين أنه مطلوب بمذكرة توقيف دولية معممة عبر النشرة الحمراء بواسطة الانتربول الدولي، وذلك بالاستناد إلى مذكرة توقيف صادرة عن القضاء الفرنسي في وقت سابق»، مشيرا إلى أنه «جرى مخابرة النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار الذي أمر بتوقيفه واستجوابه».
ونقل المواطن الفرنسي وهو من أصول جزائرية، إلى قصر العدل في بيروت، وخضع للتحقيق أمام قسم المباحث الجنائية المركزية لمدة أربعة أيام. وقال المصدر القضائي إن لبنان «أخطر السلطات الفرنسية بأن المطلوب موجود في لبنان وطلب إرسال ملف استرداده، الذي يتضمن الاتهامات الموجهة إليه، ليدرس القضاء اللبناني مسألة تسليمه إلى بلاده، وتقرر تركه رهن التحقيق ومنعه من السفر ومصادرة جواز سفره، ووضعه تحت رقابة قضائية».
وبرر المصدر القضائي أسباب ترك هذا الشخص المطلوب، فأوضح أن «ورود طلب الاسترداد قد يستغرق أشهرا طويلة، ولا يمكن إبقاء هذا الشخص موقوفا كي لا يتحول التوقيف الاحتياطي إلى حجز حرية».
وسيخضع وفق المصدر اللبناني إلى تحقيقات إضافية، هي رهن ما يتوافر من معلومات جديدة عن نشاطه في تجارة المخدرات، وقال «لا مانع قانونيا من تسليمه إلى بلاده، إذا تبين أن الجرائم المنسوبة إليه حقيقية ومستندة إلى أدلة واضحة وثابتة، وإذا اتضح أنه لم يرتكب جرما على الأراضي اللبناني يستدعي محاكمته في لبنان».