شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أنه “من غير الجائز أن تبقى دولتنا من دون رئيس لها، ولا يمكن أن يحصل لبنان على ثقة الأشقاء العرب والأصدقاء ودول العالم، إذا لم نعد الاعتبار إلى الدولة ومؤسساتها”، لافتا الى أن “التسويف والتأخير في انتخاب رئيس لجمهوريتنا هو مشروع انتحار، بل هو الانتحار بعينه، وأنه أمر مرفوض شرعا وقانونا وسياسة وبكل معايير الوطن والوطنية”.
وطالب دريان في خلال احتفال تكريمي له أقامته جمعية “بيروت منارتي”، المجلس النيابي بأن يقوم بواجبه الدستوري الأساسي، وأن يبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، “يكون رأس الدولة حقا، ورمز وحدة الوطن، ويمثل لبنان بسيادته واحترام دستوره، وحكما ناظما لعمل الدولة وأدائها، والذي لا ينتظم ولا يتوازن إلا أن تكون نظرته واحدة لجميع اللبنانيين، لا يميزهم إلا إخلاصهم لوطنهم وجهدهم للنهوض به”.
وقال: “نحن في دار الفتوى، لا ولن نرضى السير في مشاريع لا يحكمها العقل والحكمة والمنطق السليم، لحساب مصالح شخصية ضيقة يضيع لبنان بسببها ويندثر دوره في أداء رسالته الوطنية والعربية النبيلة التي لا يكون إلا بها”.
وأضاف: “كل من لا يقوم بواجبه الوطني والسياسي، ويتقاعس عن القيام بدوره، ويعرقل سعي غيره في اجتراح الحلول للخروج من نفق الأزمات المظلم الذي طال المكث فيه يتحمل المسؤولية”.
من جهة أخرى، أكد دريان أن فلسطين تعني كل العرب والمسلمين، معتبرا أن العدوان على غزة وأهلها هو إبادة موصوفة.
وقال: “ينبغي أن نسأل موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وكل المجتمعات البشرية ماذا فعلت وقدمت لردع العدوان الصهيوني وإيقاف هذه الإبادة بحق شعب يريد ان يعيش حرا على أرضه ودولته الحرة المستقلة”.