كتب عامر زين الدين في “الانباء الكويتية”:
رأى رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النائب فريد البستاني انه «آن الاوان لوقف المسار الانحداري الذي وضع حاضر لبنان ومستقبله أمام مخاطر اقتصادية واجتماعية جمة، تستدعي خطوات عاجلة للحد من وطأة الأزمات التي تواجهه، وقد اضافت الحرب في الجنوب والتهديدات بتوسعها تحديات اكبر من قدرة لبنان على تحملها في وضعه المأزوم الراهن».
وابدى البستاني، في تصريح لـ «الأنباء»، استعجاله التوافق بين المكونات السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية، لأن استحقاقات لبنان باتت أكثر من داهمة وتستوجب ملء الفراغ الرئاسي والدستوري، كحماية أساسية للوطن والحفاظ على وجوده. والاستحقاق الرئاسي يشكل اولوية مطلقة، باعتباره رأس السلطات والمدخل الاساسي لوضع الوطن على سكة النهوض والخلاص من ازماته المستعصية على مختلف المستويات ومن اجل تشكيل حكومة جديدة واعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة الضامنة الوحيدة للبنانيين.
واعرب البستاني عن ترحيبه «بجميع المبادرات، الساعية لايجاد أرضية مناسبة للتلاقي بين الكتل النيابية وتقاطعات على الحد الأدنى من القضايا الشائكة التي عطلت الدولة وأرهقت الاقتصاد، خصوصا للجنة الخماسية التي تقوم بدور ايجابي في هذا الوقت، الذي يصعب فيه تجاهل الخطر المتزايد من الوضع المتفجر في الجنوب، ونرى اهمية العودة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرار الأممي 1701 على جانبي الحدود، بما يكفلان وقف الحالة الامنية الحاصلة ومستقبلا».
وأضاف: إن «مسار الأزمات الاقتصادية والمالية وغيرها، خاصة بعد الحرب الدائرة في غزة، بات مرهونا أكثر بالتسويات الخارجية، لذا يجب ان تتلاقى مع مبادرات داخلية من الأطراف اللبنانية، للاتفاق على خارطة طريق للمستقبل، كي يتحول هذا المسار من انحداري إلى صعودي، باتجاه بدء التعافي المطلوب. وعلاوة على تحرك السفراء فثمة دور اساسي للمرجعيات السياسية وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ازاء تلقف ودعم المبادرات واتاحة فرص النجاح لها، وتعزيز التعاون المشترك، بغية الخلاص الذي يتوق اليه كل اللبنانيين. والكلام الايجابي الأخير لجبران باسيل في دعوته القيادات اللبنانية بألا يفرطوا بالشراكة المتوازنة والمتناصفة وبأن الوقت ليس للعدائية، انما يحفز للوصول إلى اتفاق على شخصية تكون هي الخيار الثالث التوافقي، معتدلة ومقبولة من الاطراف، تعيد الثقة المفقودة ومضطلعة تملك رؤية اقتصادية تنقذ الاقتصاد الوطني، وتسهر على تطبيق الدستور والقوانين وتصون مميزات وطن الرسالة.
كذلك رحب البستاني بمبادرة كتلة «الاعتدال الوطني»، ومؤيدا لقاء بكركي، كاشفا عن رؤية اقتصادية جديدة يعدها لمساعدة الدولة، من خلال عمله كرئيس للجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة، وحذر مجددا من «تداعيات حرب غزة والاعتداءات العسكرية الاسرائيلية في الجنوب والتي تطال البلد بقطاعاته كافة».