Site icon IMLebanon

غالانت في واشنطن: لا تقطعوا عنا السلاح!

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

وصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن في الساعات الماضية حاملاً قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تسعى إسرائيل للحصول عليها على وجه السرعة، وفق موقع “أكسيوس”. وفي أول زيارة للوزير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه قبل أكثر من عام، هو سيجتمع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين أميركيين كبار آخرين.

وبحسب مسؤولين، تحدث غالانت وأوستن هاتفياً، الأربعاء الماضي وناقشا الرحلة المرتقبة للوزير الإسرائيلي، الذي أخبر نظيره الأميركي أنه قادم بقائمة من طلبات أنظمة الأسلحة المحددة. وأبلغ غالانت أوستن أنه سيجلب معه المدير العام لوزارة الدفاع المتقاعد إيال زامير، المسؤول عن مشتريات الأسلحة الإسرائيلية، إذ شدد على أنه يريد من كبار مسؤولي “البنتاغون” لقاء زامير على هامش الزيارة، لمناقشة التفاصيل الفنية لطلبات الأسلحة الإسرائيلية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن قائمة المطالب “لن تشمل فقط طلبات قصيرة الأجل للحرب على غزة، ولكن أيضاً طلبات طويلة الأجل، بما في ذلك خيار شراء المزيد من الطائرات المقاتلة من طراز F-35 و F-15″، موضحاً أن إسرائيل تريد تسريع توريد الطائرات وأنظمة الأسلحة الأخرى قدر الإمكان.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن أوستن أخبر غالانت أنه بحاجة إلى أن يكون على دراية بالأجواء في واشنطن، في ما يتعلق بالحرب في غزة، وتحديداً عندما يتعلق الأمر بالأزمة الإنسانية المتزايدة في القطاع، كما أطلعه على المعبر الجديد الذي تستخدمه إسرائيل لإدخال المساعدات إلى شمال غزة.

وأوضح المسؤولون أن الطرفين ناقشا أيضاً الرصيف المؤقت الذي سيبنيه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة، وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي تأمين المنطقة على الساحل التي سيتم استخدامها لتفريغ المساعدات.

كما ناقش غالانت مع أوستن أفكاره حول اليوم التالي للحرب، خاصة البدائل الممكنة لحركة “حماس”، عندما يتعلق الأمر بالحكم في غزة.

بدوره، أخبر وزير الدفاع الأميركي نظيره الإسرائيلي أنه بحاجة إلى أن يجلب معه إلى واشنطن سياسات جديدة وأفكاراً جديدة حول كيفية تحسين الوضع الإنساني في غزة، بحيث تظهر أن إسرائيل تزيل أي حواجز أمام إدخال المساعدات إلى غزة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن أوستن وغالانت تحدّثا عن المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين ووقف مؤقت لإطلاق النار.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن الجانب الإسرائيلي يريد هذه الزيارة العسكرية الطابَع، الان بالتحديد، نظرا الى المواقف الاخذة في التوسع داخل الادارة الأميركية وفي مجلس الشيوخ، الداعية الى وقف ارسال الاسلحة لتل ابيب بما انها باتت متفلتة من كل الضوابط الدولية والانسانية في حربها على غزة. غالانت سيحاول تغيير وجهة النظر هذه، الا ان مهمته صعبة. فالى تجاوز إسرائيل الخطوط الحمر، هي ايضا لا تتعاون مع مفاوضات اطلاق الاسرى كما انها تصر على شن هجوم على رفح. وهنا، نقطة تباين كبيرة بينها وواشنطن. ووفق المصادر، فان غالانت سيسعى الى اقناع البيت الابيض بصوابية هذه العملية، غير ان نجاحه غير مضمون، سيما وان الرفض الاميركي لهذه الخطوة قاطع وصارم.

عليه، تستبعد المصادر ان تكون زيارة غالانت ناجحة وان تردم الهوة بين الحليفين التاريخيين، وتتوقع في افضل الاحوال، ان تتمكن من ابقاء جسر الاسلحة مفتوحا لكن بشكل جزئي.