حذرت العديد من أجهزة المخابرات الغربية من حراك مريب لتنظيم داعش الإرهابي.
فقد بينت المعلومات أن داعش أطلق حملة تجنيد كبيرة العام الماضي، استهدفت متشددين من طاجيكستان ودول أخرى في آسيا الوسطى.
كما استهدفت تلك الحملة أعضاء ذوي خبرة في الجماعات المتطرفة التي لها باع طويل في الهجمات الإرهابية، وفق ما أفادت صحيفة “الغارديان”.
إلى ذلك، كشفت المعلومات الاستخباراتية التي تم مشاركتها في تقرير حديث للأمم المتحدة حول نشاطات داعش، صدر في كانون الثاني الماضي، عن أنه على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، نجح الفرع المحلي للتنظيم في أفغانستان أو ما يعرف بداعش خراسان في تجنيد مقاتلين بارزين من جماعة “أنصار الله”، وهي جماعة متطرفة مخضرمة في طاجيكستان، بالإضافة إلى آخرين في وسط آسيا.
وأنشأت ولاية خراسان، قناة على تطبيق Telegram وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لبث الدعاية التي تستهدف الطاجيك وغيرهم في المنطقة.
ونبه التقرير الأممي الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي بداية العام الحالي، إلى أنه على الرغم من تراجع هجمات داعش خراسان، لا يزال التنظيم يشكل أكبر تهديد داخل أفغانستان، مع القدرة على توجيه تهديداته إلى المنطقة وخارجها أيضا.
وأوضح أن التنظيم تبنى استراتيجية تجنيد واسعة، شملت التركيز على جذب عناصر من طالبان فضلا عن مقاتلين أجانب محبطين.
كذلك لاحظت وكالات الاستخبارات الأميركية والأوروبية زيادة كبيرة في المخططات الارهابية المرتبطة بتنظيم داعش في ولاية خراسان، الذي يعتقد بعض المحللين أنه أقوى فرع تابع لتنظيم داعش خارج أفريقيا.
وأشارت إلى تورط عناصر من طاجيكستان في مخططات وهجمات بألمانيا وتركيا وحتى إيران.