كتبت لورا يمين في “المركزية”:
هزت انفجارات عنيفة متزامنة، صباح امس، مدن الميادين والبوكمال وداخل مدينة دير الزور، شرقي سوريا، ناجمة عن غارات جوية مجهولة استهدفت مواقع ومراكز مدنية وعسكرية. وأفادت “سبوتنيك” أن انفجارا ضخما هز فجر الثلثاء، مدينة دير الزور، ناجما عن قصف جوي استهدف أحد الأبنية السكنية في شارع (رئاسة جامعة الفرات) ضمن حي (القصور)، وسط المدينة. وأضافت أن فرق الإطفاء والدفاع المدني هرعت إلى موقع الانفجار. وتابعت “سمع ايضا دوي انفجارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في حي (التمو) ضمن مدينة (الميادين) بريف محافظة دير الزور الشرقي، على منطقة (المزارع) بريف المدينة”. وأكدت أن المضادات الأرضية لاحقت الطائرات المعادية أثناء تنفيذ عدوانها.
من جانبه، افاد المرصد السوري المعارض عن مقتل 7 من الميليشيات الإيرانية، في حصيلة أولية، نتيجة ضربات جوية مجهولة استهدفت مقرا للميليشيات في مدينة دير الزور، وسط معلومات عن مقتل شخصية قيادية في حي الفيلات بالمدينة. ونفذت طائرات مجهولة لا يعلم إذا ما كانت إسرائيلية أو أميركية، وفق المرصد، غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الميليشيات، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة. وجاء ذلك بعد ساعات من هبوط طائرة نقل إيرانية في مطار دير الزور. وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت الطائرات المجهولة مزارع الميادين ومقرين للميليشيات في مدينة البوكمال ومقر قرب منطقة العباس، وتم استهداف مقر بحي الفيلات في مدينة دير الزور.
وهبطت طائرة نقل في مطار دير الزور العسكري، الثلثاء، تقل على متنها عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومعدات لوجستية. ووفقا للمصادر، فإن الطائرة انطلقت من مطار دمشق الدولي، عصر الاثنين، ووصلت مساء إلى مطار دير الزور العسكري، وسط تكتم كبير. وأكدت مصادر المرصد السوري أن الطائرة كانت محملة بأجهزة اتصال وكاميرات، وتم نقل المعدات بشاحنة والتوجه إلى مكان مجهول.
الضربات الامنية التي تنفذها تل ابيب ضد اهداف ايرانية في المنطقة، مستمرة اذا. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، بات من المعروف ان اسرائيل هي التي تقوم بهذه العمليات، وإن كانت لا تعلن في العلن، تبنيها لها… ووفق المصادر، اذا كانت الهوة بين تل ابيب وواشنطن آخذة في التوسع، واذا كان لا اتفاق ايضا على اي من القضايا الكبرى في العالم، بين اميركا وروسيا، الا ان القوى الثلاث هذه، تتفق على ان بقاء ايران في سوريا، وتثبيت ارجلها فيها، من المستحيلات. وبالتالي، فان الضوء الاخضر، المعطى لاسرائيل لضرب الايرانيين وحلفائهم على حدودها الشمالية، لم يتبدّل وهو باق على حاله. وفي المرحلة المقبلة، بعد توقف المدافع في غزة، سيتم ايضا ايجاد تسوية تبعد حزب الله عن حدود لبنان الجنوبية، وكل ذلك، لطمأنة الكيان العبري الى امنه وامن مستوطناته، تختم المصادر.