أعلن المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” بعد أن عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الاعضاء، أنه “توقف المجتمعون عند ما يتعرّض له الجنوب اللبناني وبلداته نتيجة استمرار الاعتداءات الاسرائيلة المُدانه والمُستنكرة، واعتبروا أن ما يحصل يُنذر بتفلّت الأوضاع، ليس على الجبهة الجنوبيّة وحسب بل في كل لبنان. فتزايد الضغط الأمني والعسكري وسط عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم استقامة الحوكمة، قد يؤدي الى تفاقم الأمور داخليّاً والوصول الى طرح المسائل من أبوابها الكيانيّة العميقة التي تضرب الوطن في وحدة مصيره ومساره”.
ورأى “مشروع وطن الانسان” أنّ اقتسام الدولة والاقتراع عليها هو ما أوصلنا الى الانهيار، لذا مرفوض كل ما يعيد إحياء الشوائب، من باب الموازنة الاخيرة حيث هناك محاولات الى تحويلها إلى نسخة معدّلة عن سلسلة الرتب والرواتب عام 2017، التي موّلت القطاع العام دون تحفيز الانتاجيّة، فشجّعت الزبائنيّة اكثر وأكثر. ونرى اليوم في بعض الاساليب المتّبعة لإحياء الدولة، خطر إحياء للشوائب وليس للأخيار، مما ينذر بأيام سوداء صعبة ويزيد من منسوب الاستفزاز الذي قد يصل الى حد العصيان المدني الذي إن حصل سيؤدي الى تحلّل ما تبقّى من الدولة ومؤسساتها.
وناشد “مشروع وطن الانسان” المجتمع الدولي التدخل لوقف ما يتعرّض له مطار رفيق الحريري الدولي من تشويش يهدد سلامة الملاحة والركاب وسمعة لبنان، ويدعو الجهات الداخلية الى التحرك لتحييد مطار بيروت، واتخاذ خطوات احترازية بالتوازي منها تسيير مرافيء بحريّة، والبحث في تجهيز مطارات أخرى تفادياً لعزل لبنان، لا سمح الله، في حال حصول تطورات دراماتيكيّة.
وثمّن المجلس التنفيذي المبادرة التي تعمل عليها بكركي بتوجيه وحكمة البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي، فالورقة التي انطلقت من البحث في هواجس مسيحيّة، هي وطنيّة بامتياز اذ تعتبر أن صحّة المجتمع المسيحي من صحة كل لبنان بجميع مكوّناته وطوائفه.
وختم “مشروع وطن الانسان” متوجها بالمعايدة بحلول عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، علّ القيامة تكون قيامة لوطننا خصوصاً والانسانية عموماً.