أعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، اليوم الجمعة، أن “سبب انقطاع الاتصالات على شبكة “ألفا” يعود إلى “سنترال أوجيرو” في منطقة فتقا، وهذه المحطة تغذي مركز منطقة أدما بالإنترنت والكهرباء والبيانات المطلوبة”.
وأضاف في حديث لـ”سبوتنيك”، “شركة الاتصالات “ألفا” تملك 3 مراكز أساسية في لبنان وهي: “أدما” و”ليباتيل” و”العدلية”، وما حدث يوم أمس هو أنه عندما عجزت أدما عن تغطية احتياجات شبكة الاتصالات تحول الضغط إلى المراكز الأخرى و لم تستطع تحمل هذا الكم من البيانات”.
وأشار الى أن “المشكلة الأساسية تعود إلى إضراب الموظفين في “سنترال فتقا”.
وشدد على أنه “أرسل كتاباً إلى هيئة “أوجيرو” مطالباً بفتح تحقيق بهذا الملف للتأكد من عدم وجود نوايا لدى الموظفين بتعطيل القطاع العام وبالتالي تصبح المصلحة الوطنية بخطر، وهو ما سيستدعي تحويل الملف إلى القضاء، ووزارة الاتصالات تنتظر تقرير الهيئة”.
وحول سبب الإضراب، قال القرم: “الموظفون على حق، عندما أقرت موازنة العام 2024 قدمت اعتراضا فيما يتعلق بالميزانية المخصصة للوزارة وهيئة “أوجيرو” التي قيل أن المبلغ يقارب حوالي 20 ألف مليار في العام الواحد، ونحن كنا قد طلبنا سابقاً حوالي 12 ألف مليار تتضمن 7 آلاف مليار للصيانة الاستثمار و4500 مليار بناء للمراسيم التي أقرت فيما يتعلق بالأجور وفوجئنا بعدها أن الميزانية التي خصصت لهذا القطاع بلغت 5600 مليار” .
واعتبر القرم أنه “لا يمكن تقسيم راتب الموظف إلى ثلاثة أقسام وهو محق في حال لم يضر بالمصلحة الوطنية نظراً لأهمية قطاع الاتصالات في تشغيل المرافق العامة”.
وذكر أنه “تواصل مع المعنيين في الحكومة اللبنانية وتقدموا بطلب إلى وزارة المالية للنظر بهذه الميزانية”.
وتابع، “بانتظار التقرير النهائي حاولنا ثني الموظفين عن إضرابهم الأسبوع المقبل إلى حين عقد جلسة لمجلس الوزراء نهار الخميس المقبل”.
وحول خطة العمل في حال توسعت الحرب على لبنان، كشف القرم أنه حصل على تقارير من “ألفا” و”تاتش” وهيئة “أوجيرو” عن خطة بديلة في حال تعرضت محطات الاتصالات إلى اعتداءات إسرائيلية”.
وختم، “هناك بعض المحطات في الجنوب لا تزال معطلة بسبب عدم قدرة الفريق التقني من الوصول إلى المناطق المستهدفة دون مرافقة أمنية وبموافقة الجيش اللبناني”.