جاء في “اللواء”:
خلافاً لما كان يُرسم في الدوائر الأميركية والغربية من أن قرار مجلس الأمن الدولي، الهادف الى وقف اطلاق النار في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية، ومواصلة جهود المفاوضات لإطلاق الاسرى والمحتجزين، فإن الوضع المتفجر في القطاع أخذ في التزايد، مما يعني أن جولات العنف والقتل والإبادة، لم تشفِ غليل مجرم الحرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومجلس حربه، الذي ألغى جلسة له امس، كانت ستتطرق إلى ملف الرهائن، ليعود ويترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغّر في القدس.
وسط ذلك، ومع اطلالة، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، لمناسبة يوم القدس، اتجهت الأنظار في الـ48 ساعة الماضية، الى تطورات الوضع الجنوبي الحدودي، في ضوء خروج جيش الاحتلال عن «قواعد الاشتباك» والانصراف الى قصف السيارات والمقاهي والمنازل التي يتواجد فيها المدنيون، ليسقطوا شهداء من اجل توتير الاوضاع، وجرّ البلاد الى حرب متوسِّعة.
وتوقعت مصادر ذات صلة ان تشكل الكلمة اليوم تحولاً مفصلياً في رسم مسارات المواجهة القادمة في ضوء مراجعة لحرب الاشهر الستة، من غزة الى سائر جهات الإسناد، ومن بينها لبنان.
وفي السياق، ذكرت القناة 12 العبرية ان الجيش الاسرائيلي اجرى مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الشمال مع لبنان.
ونقل الاعلام الاسرائيلي عن مسؤولين اسرائيليين ان لا مفر من عملية في الشمال (جنوبي الليطاني) بعد رفح لإعادة «سكان الشمال الى بيوتهم».
ونقل عن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اوري غوردين ان «القوات الاسرائيلية» جاهزة لـ «التصرّف» على الحدود اللبنانية».
ودعت اليونيفيل الى ان يتوقف التصعيد فوراً عند الخط الأزرق، والذي ادى الى مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش.. داعية الاطراف الى إلقاء السلاح، والبدء بعمل لحل سياسي ودبلوماسي مستدام»، والاستعداد لدعم العملية، بعقد اجتماع ثلاثي بناءً على طلب الاطراف.
ولاحظ شهود عيان، انه بالتزامن مع توجه لواء «غولاني» في الجيش الاسرائيلي الى الحدود الشمالية مع لبنان، انتشرت صورة تظهر ادخال مدخل كريات شمونة بسواتر اسمنتية ضخمة عالية.