IMLebanon

عبد المسيح: إفتحوا أبواب المجلس لننتج رئيسًا صنع في لبنان

أقام النائب المهندس أديب عبد المسيح، إفطاراً رمضانياً بعنوان “رمضان بيجمعنا”، في راسمسقا الكورة، بحضور ، وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، والنواب: ميشال معوض، فؤاد المخزومي، اللواء أشرف ريفي، فادي كرم، جورج عطالله، جبران باسيل، ايهاب مطر، احمد رستم، وليد البعريني، حيدر ناصر، سجيع عطية، جميل عبود، محمد سليمان، وليم طوق،عبد العزيز الصمد، محمد يحيى، الياس الخوري، النائب فيصل كرامي ممثلا بياسر عبوشي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمطران ادوار ضاهر ممثلين بالأب جوزيف غبش، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور ممثلاً بالشيخ أحمد كمال ابراهيم, الوزيرين السابقين ريمون غجر وميشال نجار، النواب السابقين اسطفان الدويهي، علي درويش، سمير الجسر، مصباح الاحدب ورامي فنج، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، قائمقام الكورة كاترين كفوري، قائمقام اعمال بلدية المينا وزغرتا ايمان الرافعي، قائمقام المنية – الضنية جنين الخولي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، عدد من مشايخ الكورة وطرابلس، نقباء، رؤساء بلديات، مخاتير ومدراء عامين، منسقي الأحزاب ، فعاليات سياسية، ثقافية، إجتماعية، تربوية، قضائية، رياضية اعلامية، امنية، عسكرية، رؤساء جمعيات ونواد، رابطات وهيئات، واهالي الكورة من جميع القرى والبلدات.

وألقى النائب عبد المسيح كلمة بالمناسبة، قال: “يا لروعة شهر آذار، ففيه يوم المرأة وعيد المعلم وعيد الطفل وموعد بدء فصل الربيع. كما زين آذار هذا العام أول أيام شهر رمضان المبارك واشهر الصوم الكبير لجميع المذاهب المسيحية. لكن حتى آذار المسكين والبريء لم ينجُ من أن “نكتننه”، فسرقنا منه كلبنانيين يومين 8 و 14 آذار بل وجعلناهما عنواناً لخلافاتنا. ولكن أيضاً، سقط سهواً أو جهلاً، أعمق وأجمل ما يجمع مسيحنا يسوع، بنبي الإسلام محمد وهو بشارة سيدتنا مريم العذراء التي هي الوحيدة من النساء المذكورة باسمها في القرآن الكريم و التي يجتمع عيد بشارتها المسلم والمسيحي”.

اضاف: “اذ قالت الملائكة، يامريم، إن الله يبشرك بكلمة فيه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين هذا في القرآن الكريم، أما في الإنجيل يقول لها الملاك: افرخي يا ممتلئة النعمة، الرب معك يا مريم لا تخافي فقد نلت نعمة عبدالله، وها انت تخبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع، وهذا سيكون عظيماً وابن العلي يدعى”.

وتابع: “الله لم يفرقنا يوماً، فالله لا دين له ولا حزب ولبنان لم يفرقنا. يوماً، فلبنان لا مذهب له فرقتنا مغامرات السياسة اللبنانية ومصالحها الفئوية أو الخارجية. نعم لم يفرقنا الله يوماً ولا الوطن، بل بعضنا افترق عنهم. إننا نجتمع في يوم مهيب يوم الجمعة العظيمة، يذكرنا كيف أن إنساناً مخلصاً، عذب وضرب ما سيق عريانا، ضُلب، ذاق مراً ، طعن بحربة ومات ليحيا غيره”.

وأردف: “خلفاؤهم الذين قتلوا المسيح منذ 2000 سنة، ها هم أسلافهم يقتلون ويصلبون ويعذبون الشعب الفلسطيني بنفس الطريقة، فشر “قياماً” مازال موجوداً في نفوس قتلة الأطفال والشيوخ والنساء، تری بارا باس حرا طليقاً ، أقا بيلاطس الأجنبي فغسل يديه وأسلم البري الذي لاعيب فيه. في هذه الليلة المباركة نوجّه تحية للشعب الفلسطيني المظلوم ونترحم على ارواح جميع الشهداء الذين ارتقوا اينما كانوا. كما نصلي أن ينزل الفلسطيني عن صليبه وتقوم دولة فلسطينية لما فيه مصلحة للشعبين الفلسطيني واللبناني في آن معاً. وأن تطبق جميع القرارات الدولية أهم لنا 1701″.

وقال: “أما في لبنان وهنا تحديداً ، أي حدود طرابلس الفيحاء ، عاصمة العيش الواحد والثقافة والطاقة البشرية الاقتصادية، مع الكورة الخضراء كورة المزارع والعلم والحريات، أتشرف أن أطلق عنوان “رمضان بيجمعنا ” على هذا الافطار المبارك، مع العلم أننا أطلقنا عنوان افطار التسامح في السنة المنصرمة. من دون تسامح ورجوع للذات والدستور وروحيته ورجوع لمنطق الدولة، لا يمكن ان نبني أصلاً دولة ونجتمع تحت سقف قانونها. هناك الكثير مما يجمعنا ، مسلمين ومسيحيين 8 و 14، جنوبيين وشماليين. هناك القيم وخذوا مثل الدنية التي تربينا عليها ومنها التشارك الله في المعنى الحقيقي للصيام مثلاً هذا الافطار الجامع الكل”.

أضاف: “تجمعنا الهوية اللبنانية العربية، وهوية الكرم وقيم العائلة، مبادئ الحرية سيادة الوطن واستقلاله، يجمعنا اتفاق الطائف الذي يجب أن نحترمه ونطبقه، تجمعنا الأرزة التي تتوسط العلم اللبناني، تجمعنا القرارات الدولية التي واجب علينا أن نحترمها ، يجمعنا الجيش اللبناني الحبيب والقوى الأمنية المخولين فقط بحمل السلام و الدفاع عن عرضنا وكرامتنا وارضنا ومياهنا، تجمعنا دماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن لبنان لكي نحيا نحن، يجمعنا تراب اجدادنا وآبائنا الذين جاهدوا لصون حرية لبنان لكي نحيا نحن، تجمعنا أصوات المآذن و اجراس الكنائس في الساحل والجبال والوديان، تجمعنا مساحة لبنان ال 10452.”

وتابع: “تجمعنا عاصمتنا الأبية بيروت، يجمعنا الشمال الحبيب وهنا تحية لطرابلس والضنية والمنية وعكار والبترون وبشري وزغرتا والكورة، يجمعنا من صنع التاريخ امثال شارل مالك، زكي ناصيف، الأخوين رحباني وفيروز، امين الريحاني، أمين تقي الدين، أحمد بوسعد وجبران خليل جبران. تجمعنا مصائبنا وأفراحنا وأحزاننا، يجمعنا الصوم واليوم رمضان يجمعنا. حان الوقت لكي نتذكر جميعاً كيف تأسس لبنان الكبير ولماذا خضناه. حان الوقت لكي ينتخب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم يحكم ولا يُحكَم يُنتج ولا ينتج، يحمي الدستور فقط وليس ضهر احد. حان الوقت لنجعل من خلافاتنا اختلافات لكي نؤمن مستقبلاً لأولادنا وأحفادنا ولكي يعود المنتشر الذي يتوق إلى لبنان ولتتوقف قوافل المنتظرين على ابواب الهجرة، حان الوقت لكي نتفق على شكل الديموقراطية التي تجمعنا ولا تفرقنا.”

وختم: “كفى تعطيلاً للديموقراطية، افتحوا ابواب المجلس لننتج رئيسا صنع في لبنان، ونضع إدارة ونضمن سيادة ونقر حياداً، وسأردد جملتي المفضلة لجبران خليل جبران في رسالته للمسلمين كأنه يقولها اليوم: (أنا كلبناني ولي فخر بذلك ولست بعثماني ولي فخر بذلك لي وطن أعتز بمحاسنه ولي أمة أتباهى بحمايتها وليس دولة انتمي اليها واحتمي بها، أنا مسيحي ولي فخر بذلك لكني أهوى النبي العربي واكبر اسمه واحب مجد السلام واخشى زواله)”.