أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا “نشهد حاليًا عودة لغة الحرب بطريقة لافتة من ضمن مأساتين الأولى بين أوكرانيا وروسيا مع دعم من أكثر من دولة لهذه الجهة أو تلك والثانية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية من دون أمل بسلام قريب مع خسارة أرواح بشرية تمزّق القلوب”.
وسأل الراعي خلال القداس السنوي على نية فرنسا في حضور السفير الفرنسي واركان السفارة: هل يمكن نسيان المأساة اللبنانية المتأتية من تدخل القوى الخارجية التي تحاول دفع شعبه الى التخلّي عن حياده الإيجابي لمصالح فردية وتفقده جذوره وهويّته؟.
وأضاف: “نذكر مآسي الحروب بين أوكرانيا وروسيا، وبين إسرائيل وفلسطين، والدول تدعم من هنا وهناك، بدون أيّ رؤية سلام، فيما الضحايا البشريّة ننكاثر، والدمار يتّسع والخسائر لا تُحصى، ولا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع داخليّة أفقدته حياده الإيجابيّ الناشط، والجنوب اللبنانيّ ضحيّة بريئة في كلّ هذا”.
وتابع: “نرفع إلى الله مع هذا القربان نوايانا هذه كلّها، ككلّ سنة في إثنين الفصح. فنصلّي على نوايا فرنسا، صديقة لبنان، وعلى نيّة لبنان الذي أحبّته فرنسا وشعبها من القلب”.
وقال الراعي: “فرنسا بالنسبة إلينا وإلى العالم علامة رجاء لقيم الحريّة والمساواة والأخوّة. نصلّي لكي تبقى مشعلًا ينير الطرقات نحو عالم أفضل، وإنسانيّة جديدة”.
وختم: “نسأل الله أن يتقبّل صلاتنا على نيّة بلدينا، وأن تلمس قلوبنا نعمةُ الفصح، وتوجّه عقولنا إلى كلّ ما هو حقّ، وإرادتنا نحو ما هو عدل، وأن تبقى فرنسا ولبنان بلدي قدّيسين وقداسة”.