Site icon IMLebanon

هل يجب المرور بحرب لبلوغ الـ1701؟

Black smoke rises from an Israeli airstrike on the outskirts of Aita al-Shaab, a Lebanese border village with Israel in south Lebanon, Saturday, Nov. 4, 2023. The Lebanon-Israel border has been the site of regular clashes between Israeli forces on one side and Hezbollah and Palestinian armed groups on the other since the beginning of the Israel-Hamas war. (AP Photo/Hussein Malla)

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

اكد المتحدث باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي ان “التطورات جنوب لبنان مقلقة جدا والتصعيد قد يؤدي لصراع أكبر بكثير”. وأضاف “لاحظنا في الفترة الماضية أن القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أكثر عنفا ودموية”. وتابع “لا مجال لحل عسكري بين لبنان وإسرائيل يتسبب في صراع أكبر لا يرغب فيه أحد”، مضيفا “ما زال هناك متسع للتفاوض وما زالت هناك فرصة للوصول إلى حلول بشأن جنوب لبنان”.

هذه التنبيهات الاممية ليست الاولى من نوعها بل تتكرر منذ ٨ تشرين الماضي، الا انها تأتي هذه المرة بعد ان نالت القوات الدولية نصيبها من المواجهات الدامية، حيث أصيبت آلية تابعة لها بقذيفة ما تسبب باصابة ٣ عناصر عسكريين ومترجم مدني كان برفقتهم.

واذا كان تفلّت الامور هذا ينبئ بالأسوأ، حيث تارة يُقتل مدنيون وتارة اخرى صحافيون وطورا عاملون في قوات حفظ السلام، فإن كل نداءات التهدئة والعقلنة وكل جهود التوصل الى تسوية لا تزال تصطدم بجدار مسدود.

ورغم كل التطورات المقلقة في الميدان، ورغم اثبات اسرائيل ان لا حدود لإجرامها، حزب الله مصر على عدم التراجع الان وعلى عدم تطبيق القرار ١٧٠١.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، لا حل الا بهذا القرار وبتطبيقه الجدي. وسواء حصلت حرب إسرائيلية على لبنان ام لم تحصل، ومهما اقترح الاميركيون من تسويات وحلول وسط، لن تكون هدنة او تهدئة على الحدود من جديد، الا على قواعد ال ١٧٠١ الذي للتذكير، طلبه حزب الله لانهاء حرب تموز ٢٠٠٦.

كل الاقتراحات التسووية الاخرى لن تبصر النور، لان معارضي حزب الله لن يقبلوا بطروحات تُقوّي الدويلة.. والحرب اذا شنت ستكون ضربة قاضية للبنان ولن تترك فيه شريانا ينبض.

عليه، اليس من الافضل والاذكى ان يوفّر الحزب الوقت وان يتفادى الخراب والدمار، ويذهب مباشرة الى تطبيق القرار ١٧٠١؟ تختم المصادر.