استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع المطران ابراهيم مخايل ابراهيم في مطرانية سيدة النجاة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، في زيارة معايدة لمناسبة عيد الفصح المجيد، في حضور محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل أسعد زغيب، منسق تيار “المستقبل” في البقاع الأوسط، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، نقيب أطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس تجمع الصناعيين في زحلة والبقاع نقولا ابو فيصل، المدير العام لمستشفى تل شيحا مروان خاطر، كهنة الأبرشية وإعلاميين.
المطران ابراهيم رحّب بمولوي وقال: “نرحّب بكم بحرارة في زحلة وفي مطرانية سيدة النجاة، لأننا نقف في حضرة وزير فوق العادة، لما له من صفات رائعة مبنية بصلابة على صخرة روح التفاني والكفاءة والعدالة والحكمة في القيادة، وعلى ما لنا به من الثقة العالية بقدراته وثباته في خدمة الوطن والمواطنين.”
وأضاف: “صاحب المعالي إننا نعول ونسلط الضوء على دوركم الحاسم في حماية الديمقراطية وضمان استقرار الأمن في البلد. يتطلب ذلك تأمين العمليات الانتخابية بنزاهة وسلامة في مواعيدها، حمايةً حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، وضمان حرية التعبير، والتعامل بحكمة مع التحديات الأمنية والإدارية على أنواعها.”
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، نرى أهمية زيارتكم لزحلة ومطرانية سيدة النجاة، الصرح الديني والوطني المزروع في قلب زحلة التي هي بدورِها قلبُ لبنان، الذي هو قلبٌ نابضٌ بالوحدة الوطنية والعيش الواحد بين مختلف الطوائف في بقاعنا الغالي. تُجسد هذه الزيارة أهمية التواصل البناء بين السلطات الحكومية والمؤسسات الدينية، وتؤكد على الدور المحوري للمؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار. وكم نحنُ سعداء هذه السنة بمنتهى جمال تلاقي رمضان بصوم المسيحيين وعيد الفطر بعيد الفصح. علنا جميعا نعبّر نحو لبنان المتجدد، الذي تلفه أنوار الإيمان ويبقى متوجا بمجد الله وكرامة الإنسان.”
وقال: “عندما تزور زحلة تصير بالنسبة إلينا زحليا وبقاعيا أصيلا، لذلك حينما تحمل في قلبك همومنا فأنت تحمل همومك وتلتفت بعناية إلى المطالب الهامة التي تخص أهلك ومدينتك وسهلك البقاعي وناسَه الطيبين. فالبنية التحتية والخدمات الأساسية تحتاج إلى تحسين وتطوير مستمر، كما نأمل إعادة مدينة زحلة وسائر بلدات البقاعين الأوسط والغربي المهمشين على الصعيد الخدماتي والإعلامي والاجتماعي والانمائي ووضعهم في رأس أولويات تعزيز التواصل والتعاون بين الوزارة والمجتمع المحلي والهيئات والمنظمات الدولية المانحة لضمان تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتثبيت المواطنين في ارضهم والحد من ظاهرة النزوح والهجرة.”
وختم: “صاحب المعالي، شكراً لجهودكم المستمرة، ونتمنى لكم التوفيق في كل مبادراتكم ومشاريعكم لصالح لبنان وشعبه.عشتم صاحب المعالي وعاشت زحلة والبقاع وعاش لبنان.”
أما لحود فقال: “معالي الوزير شرّفت زحلة اليوم، وكما قال سيادته أصبحت زحلياً وبقاعياً. باسم أهالي زحلة اشكرك لأنه لم نطلب منك يوماً طلباً لزحلة الا وكنت السبّاق في تلبيته على الرغم من الإمكانات الضئيلة بين يديك. لم نطلب منك طلباً يخص اي بلدية من بلديات زحلة والبقاع الا ولبّيتنا فوراً، على امل ان نحصل على الموافقة لمشروع الباصات العائد لبلدية زحلة وان يتم تدشينه بعد عيد الفطر المبارك ضمن جولة تقوم بها في زحلة يتم التحضير لها، ونحن نطمح دائماً ان تكون بيننا دائماً لأن زحلة تحبك وتقدّر نهجك في الوزارة وتقدّر الشفافية والتواصل مع كل الأطراف في الوطن وتقدّر عملك الدؤوب. كل الإستحقاقات قطعت باشرافك.”
وأضاف: “نشكرك على سعادة محافظ البقاع الذي نعتبره من أفضل المحافظين في لبنان. محافظة البقاع لديها أفضل محافظ وأحسن فريق عمل، ونشعر دائماً أن تعاون المحافظ مع كل أركان زحلة والبقاع يجعل الدولة تفرض وجودها وهيبتها في زحلة والبقاع الأوسط. نحن في زحلة عاصمة الكثلكة، وكما بكركي هي كرسي الطائفة المارونية نعتبر زحلة بطريركية الروم الكاثوليك تجمع كل اهالي البقاع، وهذا الصرح، عبر أساقفته المتعاقبين، استطاع مواجهة الإستحقاقات الوطنية، كان الى جانب كل اهالي البقاع وهنا اقرّت الحلول لكل الأزمات، وتاريخ زحلة يعبّر عن هذا الموضوع. فالحلول كانت تصدر دائماً من مطرانية سيدة النجاة، ومطران سيدة النجاة يجمع كل الأساقفة وسماحة المفتي وكل اركان الطوائف الروحية.”
وختم: “نشكرك من جديد على زيارتك الى زحلة على أمل أن تخصص لنا يوماً كاملاً. نحن نعتبر دائماً ان وزير الداخلية هو واحد منا، نشكرك على تواضعك وانفتاحك، نشكرك على بدء زيارتك الى البقاع من زحلة والى هذه المطرانية، ونعتبر ان زيارتك للمعايدة هي معايدة لجميع ابناء زحلة والبقاع ولبنان.”
بدوره، شكر وزير الداخلية للمطران ابراهيم حفاوة الاستقبال وقال: “صاحب السيادة، أحبتي جميعاً وأهلي لأنكم اعتبرتموني واحداً منكم اعاد الله عليكم هذه الأعياد في زحلة العاصمة، وكما قال المدير العام زحلة عاصمة الكثلكة، أنا أضيف زحلة عاصمة المحبة، عاصمة البقاع، بقاع الخير والمحبة والألفة، البقاع الذي لم يبعد عن الدولة ولو بعدت عنه الدولة في ظروف صعبة، البقاع الذي استطاع ان يتخطى كل الظروف والأزمات بمحبة وأهله وتآلفهم وايمانهم.”
وأضاف: “كما قال المطران ابراهيم نحن بلد المؤمنين، ونحن نفتخر بأننا بلد الإيمان وبلد المؤمنين ونخاطب بعضنا بالإيمان. نحن لدينا أخوّة ايمانية. نحن في وزارة الداخلية نهتم بكل شؤون لبنان ومن ضمنها شؤون زحلة. محافظ البقاع الذي هو اخي، موجود بينكم وكأنه انا، ونحن سنكون موجودين في زيارات مخصصة وأيام كاملة في زحلة.”
ختم: “اليوم هو زيارة معايدة، وبداية زيارتي الى البقاع احببت واحببتم ان تكون من هذه الدار تكريماً لي وتكريماً للدار.”
في نهاية الزيارة قدّم المطران ابراهيم إلى مولوي كتاب “زمان يا زحلة” الذي يحتوي على صور مميزة عن تاريخ المدينة.