كتب يوسف فارس في “المركزية”:
يستبعد ان تشكل الفترة الممتدة حتى منتصف شهر نيسان موعد انتهاء عطلة الاعياد اي تطور لافت على مستوى الملفات السياسية وتحديدا المتصل منها بملء الشغور الرئاسي، لكنها لا بد ان تكون اسست بما تشهد من اتصالات ومشاورات بعيدا عن الاضواء لتكون الاسابيع المقبلة حافلة بالتطورات التي يمكن ان يبنى عليها لمعالجة تلك الملفات خصوصا في حال نجحت الجهود الدبلوماسية الخارجية الجارية لتحقيق هدنة في قطاع غزة من شأنها ان تنسحب على جبهة الجنوب وتعيد الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان لمتابعة مهمته. وكذلك الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي قيل انه ينتظر اشارات من المجموعة الخماسية التي سيعاود سفراؤها في بيروت تحركهم بعد الاعياد بجولة جديدة على المراجع السياسية والقيادات يحضون خلالها على الاسراع في انهاء الشغور الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية .
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول ل “المركزية” : طبيعي ان تشهد البلاد خلال فترة الاعياد وكالمعتاد نوعا من الجمود السياسي خصوصا على المستوى العلني. الا انه في الخفاء وبعيدا من الاعلام من شأن المناسبة وبما تشهده من معايدات واتصالات ان تشكل فرصة للتشاور وتقريب وجهات النظر حول الملفات العالقة التي تستوجب المعالجة وفي مقدمها بالطبع ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. هذا على المستوى المحلي، اما على الصعيد الخارجي فالحراك معلق بدوره اولا بسبب الاعياد وثانيا بانتظار تحقيق هدنة في غزة المتوقع في ضوئها عودة المستشار الرئاسي الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين لاستئناف مهامه بين لبنان واسرائيل لاعادة المنطقة المتاخمة للحدود بين الجانبين الى سابق عهدها.
اما بالنسبة الى تحركي اللجنة الخماسية وتكتل الاعتدال الوطني فقد توقفا اولا لجوجلة وتقييم مسعاهما .وثانيا نتيجة حلول الاعياد . ومن المتوقع كما افادا ان يعاودا نشاطهما بعد انقضاء عيد الفطر، علما ان حراكهما لاقى في جوهره المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والداعية الى التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية والذي تستوجب وجوده اليوم اكثر من اي وقت مضى المرحلة الخطرة التي يشهدها لبنان والمنطقة .