أقامت جمعية فيلوكاليا حفلاً تكريمياً للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في دير الزيارة – عينطورة، وحضر اللقاء المطارنة حنا علوان، بولس روحانا، بولس صياح، سمير مظلوم ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المريمية الاباتي إدمون رزق، النائبان نعمة افرام وفريد هيكل الخازن، الوزيران السابقان مروان شربل وفريج صابونجيان، ممثل عن سفارة هنغاريا ، رئيس بلدية عينطورة لبيب عقيقي، نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، رئيس “تجمّع موارنة من أجل لبنان” بول يوسف كنعان، وعدد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية.
ولدى وصول البطريرك الراعي، اقيم له استقبال في باحة الدير أحيته موسيقى جعيتا والكشافة، وقدم له أطفال فيلوكاليا الورود والأغاني، وقال نائب رئيسة معهد فيلوكاليا د. زياد نعمه : “قرارُنا هنا أنّ نُخبِرَ عن محبّة الله وجمالِ كنيسته وعن مجدِ وطنِنَا ورِفعَةِ أبنائه، ونحنُ في جمعيّة ومعهد فيلوكاليّا، التزمنا إعدادَ أجيالٍ تُجيدُ التّرتيلَ أفضلَ من الّتي سَبقتهم.”
وأضاف: “منذُ أقلّ من ثلاثةِ أعوام، انطلقت رسالتُنا هنا ببركَتِكُم انطلقنا وسطَ الضّغوطَات والأزمات المتنوّعة وبإمكانيّات متواضعة جدًّا.
لكنَّ الربّ بثَّ القوّة في سواعدِ أبنائنا وحناجرهم، فكان العمل والجهد والسّهر لإتمامِ ما التزمنا به أمامَ الله وأمامَ النّاس وأمامكم.
واليوم، إذ أتلو عليكم إنجازات الجمعيّة والمعهد يغمرني فخرٌ كبيرٌ بما تمَّ تحقيقَهُ حتّى الآن في عامين ونصفِ عام، أقدّمه باختصارٍ شديد:
– إنتسبَ للمعهد ستمائة طالب وثلاثمئة منشدٍ ومنشدة.
– يضمُّ المعهد خمسين أستاذًا وثمانيةَ عشرَ موظّفًا وأربع جوقاتٍ واوركسترا للطلّاب وفرقة أعواد.
– أطلقنا مهرجانين رئيسيين هما: “دار الميلاد” و “مهرجان الصّيف”.
– قدّمنا مئة وحفلتين موسيقيّة طالت سِتَةَ وأربعينَ ألفَ مشاهدٍ وأقمنا ستمائة جلسة من التّمارين للجوقات.
– نظّمنا عَشر ورشات عمل في لبنان وورشتين في الخارج.
كما نظّمنا خمسَة معارضٍ فنيّة، وأنتجنا ستة إنتاجات وتسجيلات موسيقيّة أصليّة”.
ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها جمعية ومعهد فيلوكاليا رئيسة وأعضاء مجلس إدارة على الجهود الكبيرة التي يبذلونها كما شكر سفارة هنغاريا على تقديمها مليوني يورو لإعادة ترميم دير الزيارة، مضيفاً: “إن الاخت مارانا تحاول أن تستثمر كل المواهب التي منحها إياها الرب في خدمة المجتمع ومن دون راحة ليلاً ونهاراً”.
وأضاف: “ان هذا الدير كان مهجوراً وبنعمة الله وبحكمته أعيد ترميمه لتكوني انت فيه يا أخت مارانا وتعطيه الحياة التي تعطيها، نشكر الله دائمًا على نعمه الذي يسبقنا بتصاميمه وبتفكيره، ولاسيما في الامور الذي فيها خير وجمال والله يعطينا ويزيد من خيراته علينا”.
وختم بالقول: “كلما جئنا الى هذا المكان نقول لو ان هذه الحجارة تتكلم لكانت قالت كيف نشأ هذا الدير ، وكيف قدم آل الخازن هذه الوقفية ، ليكون ديراً لراهبات الزيارة والذي منه تخرجت الاديبة الكبيرة مي زيادة، وهذا يؤكد اليوم اننا نحافظ في هذا المكان على أجواء الصلاة والثقافة والعلم والتاريخ ، وسنستمر ، ومع المحافظة على جمال عمارة هذا المكان وفنه وهندسته”.