أعلن رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، أن “الإمام الخميني برؤيته الاستراتيجية قال لشعبه أن الثورة تنتصر عندما تتحرر فلسطين، لأنه كان يدرك أن كل المصائب هي نتيجة تسلط القوى الاستكبارية وزرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة، لذا اعتبر إسرائيل غدة سرطانية يجب استئصالها، وأراد أن تبقى القضية الفلسطينية في ذاكرة الناس جميعا، فاختار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي”.
ولفت إلى أن “الإمام الخميني عندما تشرفنا بزيارته في أول وفد كنا ببداية العمل من أجل المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي، قال لنا عليكم أن تستمروا بالمقاومة ولو بالقذائف البسيطة ليبقى موضوع مواجهة العدوان حيا، ويجب على الأمة أن تواصل الجهاد لتحرير فلسطين، فانطلقنا من تكليفنا الشرعي والإنساني لنكون إلى جانب أهلنا وشعبنا في مواجهة هذا العدو، وبدأنا نعد العدة لمواجهته وهزيمته”.
وأضاف: “أكد الإمام الخميني باستشرافه للمستقبل أن يوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل، وأن إسرائيل هي شر مطلق، ونرى اليوم الأنظمة المتآمرة التي تساند المؤامرات الدولية، تشاهد ما يجري في غزة من تدمير وإبادة للأطفال والنساء والتجويع والحصار دون أن ترفع الصوت”.
واعتبر أن “عملية طوفان الأقصى المباركة هي نتيجة تراكمات وظلم ومؤامرات كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة في المنطقة، وهذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً، بل ستكتب للأمة مزيداً من العزة والكرامة والنصر بإذن الله تعالى”.
وأردف: “ينعتون حماس والجهاد وحزب الله بالإرهاب لأن جرم هؤلاء المجاهدين والمقاومين هو الدفاع عن شرفهم ووطنهم وديارهم وشعبهم، فليقولوا عنا ما يشاؤون، سنستمر في الدفاع عن أرضنا ومرامتنا وعزتنا، وها هي عملية طوفان الأقصى تتحول إلى طوفان الأحرار”.
وختم الشيخ يزبك: “نحن اليوم نساند أنفسنا وأهلنا في غزة والضفة وفلسطين الذين يعانون من إجرام العدو الصهيوني وأعوانه، ونحن نبذل أعز ما لدينا شهداء على طريق القدس لنكون إلى جانب أهلنا وشعبنا، وغزة هي حجة على كل المسلمين والعرب. وإننا سنستمر في مواجهة هذا العدو، ولن تثنينا كل أعماله وتهديداته ووعيده ورسائله من هنا وهناك، نحن لا نخاف ولا نهاب، ولن تتوقف المقاومة في جنوب لبنان ما لم تتوقف الحرب في غزة”.