إعتبر النائب وضاح الصادق، أن “ما يجري في المنطقة ليس لعبة محلية انما نتطلع الى مواقف المسؤولين الايرانيين، والخوف اليوم مما يجري في المنطقة وليس ما يجري في لبنان”.
وأضاف الصادق في حديث الى إذاعة “لبنان الحر”: “الواضح من اليوم الأول ان ايران اتخذت قرار عدم الدخول في الحرب حتى لو ان طهران قُصفت مثلاً، فالايراني يعتبر ان هذا الموضوع خارج عن الدخول بحرب شاملة، فلا مصلحة اليوم لإيران بالدخول في حرب وهي تريد أخذ مكان أوسع على طاولة المفاوضات لتحقيق مغانم اقتصادية ووجود أكثر، ليس على المستوى العسكري لانه ربما بعد انتهاء مرحلة التغيير سنذهب الى شكل جديد للمنطقة، والإيراني يعلم اليوم ان دور الميليشيات شارف على الانتهاء ويريد أخذ دور في المرحلة الجديدة”.
وتابع: “نتطلع لزيارة وفيق صفا الى الامارات، فالأخيرة هي أكثر الدول تطبيعاً مع إسرائيل واصبح هناك استثمارات بعشرات مليارات الدولارات وهناك أعداد كبيرة من الإسرائيليين في الامارات، وبالنسبة الى حزب الله يجب ان يعتبر ما حصل خيانة عظمى، وهناك غزل بين الحزب والامارات، ما يعني ان الحزب يعرف ان المرحلة تتغير ويجب ان يذهب الى مكان يفتش فيه عن وجود سياسي”.
وعن الملف الرئاسي وارتباطه بحرب غزة، سأل الصادق: “كم عمر الحرب في غزة؟ لمَ لم ننتخب رئيساً قبلها اذا كان هناك فعلاً نية صحيحة لتسمية سليمان فرنجية وانتخابه وليس استخدامه كحاجز امام انتخاب رئيس؟”، مشيرا الى انه “بمجرد ان الثنائي رشح فرنجية للرئاسة فهذا يعني ان ليس هناك جدية في اسمه وبالتالي فان وضع المجلس النيابي لن يسمح بوصوله”.
وأوضح أن “ما يتغير في المرحلة المقبلة هو ان اللجنة الخماسية ستأتي بعد العيد بمبادرة ولن تطرح أسماء بل ستقوم بجوجلة أسماء لمحاولة تقريب وجهات النظر للوصول الى اسمين او ثلاثة للطلب من الرئيس بري بعدها فتح المجلس وعقد دورات متتالية”، لافتا الى الى انهم “يستخدمون في الداخل الدستور ويفسرونه كما يريدون ويستخدمون قوة الامر الواقع ويمنعون المجلس النيابي من أداء دوره، لذا نحن بحاجة الى نوع من مساعدة خارجية فنحن بلد غير ناضج سياسياً ولا يملك القرار”.
وأردف: “على مستوى المعارضة التي تضم الطرف المسيحي الأقوى الذي هو القوات اللبنانية وفيها الطرف المسيحي المتمكن على الأرض والذي هو الكتائب، والنائب ميشال معوض وغيرهم، ونحن على اجتماعات دائمة كمعارضة، وليس صحيحاً ان هناك اسمين، ومرشحنا حتى اللحظة هو جهاد أزعور ولم نذهب بعد الى الخيار الثالث الذي وافقنا عليه مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وكل من اتصل فينا الا عندما يقرر الطرف الآخر الذهاب الى الخيار الثالث”.
وأكد الصادق “أننا لم نرفض يوماً التشاور والتشاور دائم بيننا ولكن هل سنذهب الى الحوار قبل كل استحقاق؟ هناك حدود، فاسلوب رمي الدستور والقوانين والاتفاق على كيفية العمل لا يبني البلد. وعندما كانوا يقولون ان البلد قائم على الحوار والتحاصص والميثاقية والاتفاقات الطائفية كان جوابنا لأنه بسبب كل هذا انهار البلد آخر 30 سنة واصبح شعبه جوعاناً ولم يعد هناك من سبيل للخروج من هذا الانهيار الذي هو فيه، ويجب إيجاد المسببات للعمل على التغيير، نعرف انه لا يمكن ان نغير في الغد القريب ولكن يجب ان نتفق انه يجب البدء بالدستور والقوانين”.
وتابع: “أعرف اننا لن نذهب الى انتخابات الرئاسة بأكثرية نيابية كما يفترض المنطق والقانون والدستور، ولكن أقله اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ولنحولها الى مشاورات، وأرسلنا الى الرئيس بري فلتذهب الكتل الى الاجتماع بشكل ثنائي ووافقنا على طرح الاعتدال الا ان بري خرج منها”، مضيفا: “لا مشكلة لدي شخصياً في ان يدير الرئيس بري جلسات تشاورية وليس ان يترأس طاولة حوار” .
وعن موقف “حزب الله”، ولفت إلى أن “الأميركي يقول ان الحزب اصبح اكثر ليونة بالتعاطي مع الملف الرئاسي، ولكن يا ليته يكون اكثر ليونة مع شركائه في الداخل في هذا الملف”.
ورأى الصادق أن “اكثر إهانة لبلد هو ضرب بعثتها الدبلوماسية، وبعد كل عملية اغتيال نصل الى مكان ان الإيراني ذاهب الى مفاوضات غير مباشرة مع الأميركي خارج لبنان والأخير هو أضرار جانبية”.