جاء في “نداء الوطن”:
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه استكمل «مرحلة أخرى» في إطار استعداداته «للحرب» عند الحدود مع لبنان، حيث يتكثف القصف المتبادل مع «حزب الله». ونُشر هذا الاعلان الذي حمل عنوان «الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم» على موقعه الإلكتروني، بعد ساعات من إسقاط «حزب الله» طائرة مسيّرة للدولة العبرية في جنوب لبنان، وهي من طراز «هرمز 900». وشنّت إسرائيل على الأثر غارات جوية على محافظة البقاع، بما في ذلك مناطق في السلسلة الشرقية للبنان. وقال مصدر مقرب من «الحزب» لمراسل وكالة «فرانس برس» في مدينة بعلبك إنّ «غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري».ومن البقاع الى الجنوب، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» أنّ الغارة التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا أمس استهدفت حياً سكنياً ما أدى الى تدمير عدد من المنازل.
وفي المقابل، أعلن «حزب الله» أنه «استهدف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف، رداً على اعتداءات العدو على منطقة البقاع».
وحضر التصعيد بين إسرائيل ولبنان على طاولة اجتماع الحكومة الإسرائيلية، فقال رئيسها إنّ «هذه الحرب كشفت للعالم ما كانت إسرائيل تعلنه دائماً، أنّ إيران تقف وراء الهجوم ضدنا بواسطة أذرعها. وهي هجمات كثيرة. ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) نتعرض للهجوم في جبهات كثيرة بواسطة أذرع إيران – «حماس»، «حزب الله»، «الحوثيين»، ميليشيات في العراق وسوريا وهجمات أخرى أيضاً».
وأعلن أنّ «إيران و»حزب الله» وأذرعاً أخرى تصعّد التهديدات على إسرائيل. وقد أسقطت طائرة مسيرة تابعة لنا في لبنان، وكان ردّنا في عمق لبنان. في بعلبك في البقاع، (على بعد) 60 كيلومتراً و100 كيلومتر وأكثر».
وكان بيان الجيش الإسرائيلي، أعلن أنه «خلال الأيام الأخيرة تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب».
وأوضح أنّ التدابير اللوجستية تسمح بـ»التجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال».
ولفت البيان إلى أنّ «قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهمات الدفاعية والهجومية».
ومن جبهة لبنان الى جبهة ايران، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الجيش «استكمل استعداداته للردّ على أي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة إيران».
وفي المقابل، قال يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي «إنّ جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة»، وأنّ طهران تعتبر المواجهة مع إسرائيل «حقاً مشروعاً وقانونياً».
وأضاف أنّ «جبهة المقاومة جاهزة: وعلينا أن ننتظر لنعرف كيف سيكون» الردّ، مشدّداً على أنّ «مواجهة هذا النظام الهمجي حقّ شرعي ومشروع». ولفت إلى أنّ سفارات إسرائيلية كثيرة في المنطقة أغلقت أبوابها.
ونشرت وكالة «أنباء الطلبة الإيرانية» (إسنا) رسماً توضيحياً يعرض تسعة أنواع مختلفة من الصواريخ الإيرانية القادرة على الوصول إلى إسرائيل.