دعت الحركات والمنظمات الطالبيّة والشبابية في القوات اللبنانية، حزب الكتائب اللبنانية، حزب الوطنيين الأحرار، حركة الاستقلال، حزب الحوار الوطني، حزب الاتحاد السرياني، حزب الهنشاك وتجدد إلى اجتماع طارئ، في مبنى مصلحة الطلاب لحزب القوات اللبنانية في ضبيه، على أثر استشهاد منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان بعملية اغتيال آثمة.
وشكر رئيس مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية عبدو عماد “جميع الأحزاب المعارضة الموجودة اليوم معنا وبالأخص الطلاب والشباب على وقوفهم إلى جانبنا في هذا المصاب الأليم”.
وتقدم بـ “التعزية الحارة لأهل وعائلة باسكال سليمان ورفاقه في منطقة جبيل وحزب القوات اللبنانية”.
وقال إنّ “باسكال مواطن لبناني قبل أن يكون منسق القوات في جبيل، هو الذي يتمتع بقيمة أساسية وهدف واحد، باسكال سليمان المنتسب إلى حزب القوات اللبنانية، عضو مجلس مركزي، منسق حزب القوات اللبناية في منطقة جبيل”.
وتابع: “الجميع يعلم عن أحداث إغتيال شهداء ثورة الأرز . فلم يختلف الموضوع كثيرًا اليوم، نحن لن نستبق التحقيق. لكن الدولة اللبنانية لم تبلغنا حتى اليوم بتفاصيل أحداث الجريمة”.
وسأل: “ما هي قيمة المسروقات لدى باسكال سليمان؟ لماذا تريد عصابة سرقة سيارات ان تتطبق جريمتها على منسق منطقة جبيل بالقوات اللبنانية لماذا تم نقل الجثة إلى سوريا؟ من لديه الإمكانية لتاثير على عصابة ولديه الغاية لارتكاب جريمة مماثلة؟ من هي العصابة المؤلفة من ٩ أشخاص لتعمل بكامل عتادها من أجل سرقة سيارة واحدة لا تتعدى قيمتها ١٠٠٠٠ دولار”.
وقال إنّ “الحدود غير الشرعية والأمن المتفلت، والتعتيم الإعلامي والمماطلة سببها ضغف الدولة والأجهزة الأمنية. كذلك أصبح الوجود السوري غير محمول، وأن فريق الممانعة إتهم نفسه قبل أن يتهمه أحد، بسبب الشائعات التي نشرت والتهديدات التي حصلت من قبله”.
وأكد عماد أننا “لم ولن نخاف، ولن نسكت على رغم من محاولاتهم بإسكات ١٤ آذار وثورة الأرز”.
واشار إلى أننا “لن نعتبر جريمة إغتيال باسكال سليمان سوى جريمة إغتيال سياسية، وعلى الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية “لتبعد عنّا كأسها”
وأن يكشفوا الحقائق حتى إثبات العكس”.
ودعا شباب القوات اللبنانية وكافة الأحزاب المعارضة إلى المشاركة بجنازة الشهيد باسكال يوم الجمعة.
واعتبر أن “باسكال شهيد وطني، لدينا عدة حلول، يمكننا أن نحقق مبتغاهم أو أن نكتف أيادينا، أو أن تكون شهادة باسكال شرارة أساسية لبناء دولة وجمهورية قوية، ومنها عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتسليم السلاح غير الشرعي، فاليوم القرار الحاسم هو قرارنا وقرار المجتمع اللبناني”.
وأردف: “ما حصل اليوم مع باسكال هو بلد ودولة، فباسكال سليمان حيّ فينا، مثلما رمزي عيراني عاش فينا ولا يزال، مثل الياس الحصروني وبشير الجميل وبيار الجميل ورفيق الحريري وكمال جنبلاط وجبران تويني وطوني ضو وجميع شهداء ثورة الأرز”.
ورفض عماد أن “يقرر عنا وعن الدولة سلاح ميليشياوي غير شرعي. فأفلامهم المفبركة لن تمرّ، ونحن نعلم الحقيقة حتى ولو تم التعتيم عليها”.
وقال إن “من حاول في ال ١٩٩٤ أن يقنع البطريرك صفير والرأي العام بأن القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، هي من فجرت كنيسة سيدة النجاة، فسيتطيع اليوم بأن يقنع الرأي العام أن عصابة لسرقة السيارات هي من اغتالت رفيقنا باسكال”.
ومن جهته، أكد رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية إلياس سمعان أنه “من الطبيعي أن تقف الكتائب اللبنانية إلى جانب القوات الللبنانية وذلك لاننا بمسيرة واحدة ومسار واحد ونعتبر باسكال شهيدا كتائبيا أيضًا، وسنتعامل مع هذا الأمر على هذا النطاق”.
وتابع: “على ابواب ١٣ نيسان نقول، كلما غابت الدولة يصبح ١٣ نيسان أقرب ونحن نرفض هذا الأمر، فنحن طلاب أحزاب ماتت واستشهدت من أجل قيام الدولة اللبنانية ولن نقبل الا باسترجاع الدولة اللبنانية كما ونرفض كل عمليات الغدر والتنكيل والاحتيال والمسرحيات الواهمة لتغطية جرائمهم”.
وأردف: “هم يريدوننا أن نتخلى عن الدولة، ولكن نحن متمسكون أكثر لأننا نعلم أن لا خلاص لهذا المجتمع إلا بوجود دولة قانون”.
واكد أننا “نستخف بهذه المسرحيات الواهمة والسلاح غير الشرعي الذي يعطي لاشخاص ضعيفة قوة فائضة ويتهمنا بأننا أصحاب فتن، واذا هذا هو نموذج الفتن الحقيقي، “فنحنا رب الفتن”.
وختم قائلاً: “اغتيال باسكال لن يخيفنا ولن يردعنا ونحن تعودنا مثلما قال الشيخ بشير “قولوا الحقيقة قد ما كانت صعبة”.