كتب ميشال طوق:
أطل علينا أحدهم بالأمس، وبالرغم من كثرة أشغاله الإقليمية، أعطانا درساً بالوطنية والسلم الأهلي واصفاً إيانا بالحقودين والمرتهنين للخارج نقدم له خدماتنا، ومسلحين نتجول بأسلحتنا، وكل ذلك، بناءً على سراب وأوهام لا ندري من أين أتى بها، إتهامات تصدر من مدجج بكل أنواع الأسلحة الغير شرعية والجندي في ولاية الفقيه!!!!
ثم أتحفنا هذا المسؤول المفروض أنه يَزين كلماته، بأنه بنى مطالعته على ما جاء في مواقع التواصل الإجتماعي، ليتهم من خلالها القوات وقائدها ومسؤوليها.
ما رأيك لو تُلقي نظرة على مواقع التواصل الإجتماعي لترى الكمية المهولة من الحقد الأعمى وقلة الأخلاق التي تنضح من مناصريك من شتائم وألفاظ بذيئة وعبارات لا تخطر على بال أحد، وتطاول على كل المرجعيات التي لا تدور في فلككم، بأسوأ وأسفل طريقة ممكنة!!
بالعودة الى إتهامك، تفضل أعطنا تصاريح رئيس الحزب ونواب الحزب ومسؤوليه وهم يطلقون الإتهامات ضد أي أحد؟؟
ثم، كيف عرفت أن العملية عملية سرقة؟؟ ألم تستغرب أن السارق ترك السيارة وسرق الجثة؟؟
ولماذا يسرقها الى منطقة القصير المعروف من يسيطر عليها؟؟
من أين علمت أنهم طلبوا فدية؟؟ ما قيمتها؟؟ بمن إتصل الخاطفون لطلب الفدية؟؟ أنت مُلزم أن تُعطي كل هذه المعلومات التي لا يملكها أحد سواك، الى الأجهزة الأمنية لتتابع تحقيقاتها!!
من الذي تم تهديده في مناطق جبيل وكسروان؟؟ هل لديك معلومات وأسماء الذين هُددوا ومن هددهم؟؟
هل أرسلت هذه المعلومات الى الأجهزة الأمنية لتتعقب المهددين؟؟
هذا قمة في الغش والتعمية على الفاعل وتحوير للحقائق وإختلاق للأخبار!! لكن لماذا؟؟
ألهذه الدرجة أصبح وضعك ضعيفاً في بيئتك وتستغل أي مناسبة ولو كانت حزينة لتظهر أنك المدافع عنهم لتستقطب عطفهم؟؟
كل العالم تعرف من يمكنه أن يقوم بهكذا عمليات!! ولو إفترضنا أنك بريء منها، هل أنت بريء من إنفجار المرفأ أيضاً الذي أوقفتم التحقيق فيه بكل قوتكم والذي دمر نصف عاصمة لبنان؟؟
ماذا عن الإغتيالات التي طالت قيادات 14 آذار والتي لم تصل فيها الأجهزة الأمنية الى أي نتيجة؟؟ ألم يكن من كوادر حزبك الذي كان يحاول إغتيال بطرس حرب؟؟ ألم يتم توزيع البقلاوة بعد إغتيال الشهيد جبران التويني الذي وصل قبل ساعات عبر مطار بيروت؟؟ أليس كل المتهمين في عملية إغتيال الحريري من كوادر حزبك؟؟
أيضاً لا دخل لك بمقتل هاشم السلمان؟؟ وأيضاً بريء من دم لقمان سليم؟؟
لا ندري نوع المعلومات التي يزودك بها مساعدوك، لكن واضح أنك تعيش خارج الواقع اللبناني كلياً، ربما متأثر ومهتم أكثر بالواقع الإيراني، لكن تأكد أن الشمس شارقة والناس تعرف أكثر بكثير من ما تظن.
الحريص على السلم الأهلي لا يرسل أزلامه ليضربوا الصواريخ من بين البيوت الآمنة، ليقصفها الطيران ويدمرها!!
رأينا ماذا فعلتم في ساحات الثورة وكيف كان زعرانك يهجمون ويضربون الشبان والصبايا ويحرقون الخيم!!
تتكلم عن حادثة عين الرمانة ومن دون أي خجل!! وكل الفيديوهات المتوفرة لا يوجد فيها إلا أتباعكم يطلقون رشاشاتهم وقذائفهم بإتجاه مناطقنا وبيوتنا!!
الحمدالله أن هناك كاميرات ولسنا في القرون الوسطى حيث ولا تصوير ولا توثيق.
ومن يقوم بكل هذه الأمور الموثقة بالصوت والصورة، ليس غريباً عليه أن يقوم بغيرها، ولن نفتح الملف منذ ثكنة الشيخ عبدالله الى اليوم، بل نكتفي بما هو موثق وملصق بكم ولا يمكن الهروب منه أو نكرانه.
كثر غيرك مروا على لبنان وفظعوا بإرتكاباتهم، وليس آخرهم صديقك الطاغية، وكلهم رحلوا وإندثروا وبقي لبنان بأهله الصامدين المقاومين الحقيقيين، بالرغم من كل المآسي والويلات التي مروا بها، لكنهم بقوا وإستمروا، وهكذا، مهما تغلغلت أيادي الشيطان وعاثت في وطننا خراباً وقتلاً ودماراً، وبالرغم من كل الشهداء الذين سقطوا وسيسقطون على طريق الحفاظ على حريتنا في وطننا…
سنبقى ونستمر وشياطين الأرض لن تقوى علينا.