كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن شخص مطلع لم تسمّه، أن إسرائيل “تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوبي أو شمالي البلاد في غضون الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة”.
وهددت إيران علنا بالانتقام من إسرائيل، بعد أن اتهمتها باستهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أكثر من أسبوع، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت تقارير الاستخبارات الأميركية، أن هجوما على الأصول الإسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها قد يكون وشيكاً، لكن أحد المصادر قال لـ”وول ستريت جورنال”، إن الهجوم “قد يكون داخل حدود إسرائيل”.
وقال مسؤول أميركي مطلع، إن تقارير الاستخبارات الأميركية تشير إلى “ضربة انتقامية إيرانية خلال أيام، ربما على الأراضي الإسرائيلية” بدلاً من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى.
ووفق “وول ستريت جورنال”، فقد “نشرت خلال الساعات الماضية حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري الإيراني، مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي، ومنشأتها النووية في ديمونا”.
ونقلت الصحيفة عن مستشار في الحرس الثوري قوله، إن “الحرس الثوري طرح في وقت سابق من هذا الأسبوع، على المرشد الإيراني عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية”.
وأضاف المستشار الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن السيناريوهات تشمل “هجومًا مباشرًا على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى”.
وقالت مصادر إيرانية إن طهران نقلت لواشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير، لكن وفق حديث المستشار لـ”وول ستريت جورنال”، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الهجوم، “وهو يشعر بالقلق من أن الاستهداف المباشر قد يأتي بنتائج عكسية في حال اعتراض الصواريخ، ورد إسرائيل باستهداف البنية التحتية الاستراتيجية لإيران”.
ونقلت الصحيفة عن المستشار: “خطط الضربة أمام المرشد الأعلى. وهو لا يزال يدرس المخاطر السياسية”.
وأضافت الصحيفة أن “السيناريوهات تشمل هجمات يشنها وكلاء طهران في سوريا والعراق، حيث قامت إيران بتسليم طائرات من دون طيار من المستودعات في الأيام الأخيرة، وفقاً لمستشاري الحرس الثوري الإيراني والحكومة السورية”.